صالحي: الجزر الثلاث ركيزة من الهوية التاريخية والثقافية لإيران
أفادت وکالة آنا الإخباریة، جدّد رئيس معهد الدراسات الإيرانية، علي أكبر صالحي، التأكيد على المكانة التاريخية والرمزية للجزر الثلاث—بوموسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى—معتبراً أنها جزء أصيل من الهوية الثقافية لإيران.
وفي بيان صادر بمناسبة اليوم الوطني للجزر الثلاث، أوضح صالحي أن هذا اليوم يعكس واحدة من أوضح صور الاستمرارية الحضارية بين إيران والخليج الفارسي، داعياً إلى قراءة أعمق للموقع الحضاري والجيوسياسي لهذه المنطقة في إطار الدراسات الإيرانية.
وأضاف صالحي أنّ أهمية هذه المناسبة لا تقتصر على بعدها التاريخي، بل تمثل امتداداً للذاكرة الوطنية والهوية المشتركة للإيرانيين. ولفت إلى أن الجزر الثلاث ليست مجرد شواهد قانونية وتاريخية على السيادة الإيرانية، بل تشكل جزءاً من سردٍ ثقافي واسع تَشكّل عبر قرون من التفاعل الاقتصادي والحضاري في الخليج الفارسي، وجرى تثبيته في الوثائق والمصادر الإيرانية.
وأشار إلی أن مؤسسة الدراسات الإيرانية، من خلال رسالتها العلمية في دراسة جوانب الثقافة والحضارة الإيرانية، تحيي هذا اليوم وتؤكد ضرورة تعزيز الفهم العلمي للمكانة التاريخية والجيوسياسية للخليج الفارسي والجزر الثلاث في البنية الوطنية الإيرانية.
وأعلن صالحي أن الخليج الفارسي وجزره الإيرانية يمثلان، إلى جانب موقعهما الجيوسياسي، جزءاً من التراث الثقافي المتجذّر للشعب الإيراني، مشدداً على أن البحث العلمي في هذا المجال يعدّ من مسؤوليات المؤسسات البحثية، وفي مقدمتها مؤسسة إيرانولوجيا.
وفي ختام بيانه، هنّأ صالحي الشعب الإيراني باليوم الوطني للجزر الثلاث، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه المناسبة—المدرجة حديثاً في التقويم الرسمي—في فتح آفاق جديدة للبحوث العلمية والاستراتيجية التي تعمّق فهم التاريخ والثقافة والجغرافيا الإيرانية، وتقدّم صورة أوضح عن الارتباط التاريخي لإيران بهذه المنطقة الحيوية.