إنتاج أطقم التشخيص للأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان
06 December 2025 | 01:38
  • 23 November 2025 - 11:27

    إنتاج أطقم التشخيص للأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان

    تطوير طقم ELISA جديد في إيران يفتح آفاقًا واعدة لتشخيص أسرع وأكثر دقة لداء البروسلوز، أحد أكثر الأمراض المشتركة شيوعًا في العالم.
    رمز الخبر : 8895

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، يحمل المشروع البحثي الذي نفّذه سيد داوود حسيني، عضو هيئة التدريس في معهد رازي لأبحاث اللقاحات والأمصال، عنوان: «الاستنساخ والتكثير والتعبير عن البروتين المؤتلف B. melitensis (omp28) bp26 المحلي في إيران لإنتاج طقم (ELISA) لتشخيص داء البروسلوز سيرولوجيًا».

    وقد نُفّذ المشروع بدعم من المؤسسة الوطنية للعلوم في إيران. وأوضح حسيني أن البروسلوز يُعدّ من أكثر الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان انتشارًا في العالم، حيث يُسجَّل أكثر من نصف مليون إصابة جديدة سنويًا، فيما تبلغ نسبة انتشاره في بعض الدول 10 حالات لكل 100 ألف نسمة.

    وأضاف أن المرض يميل إلى التحول للشكل المزمن وقد يتطور إلى أمراض حُبيبية يمكنها إصابة أجهزة متعددة في الجسم. وبيّن أن العامل المسبب لهذا المرض هو بكتيريا البروسيلا التي تضم تسعة أنواع، خمسة منها قادرة على إحداث المرض لدى الإنسان.

    وأشار حسيني إلى أنه رغم توطن المرض في العديد من الدول النامية، فإن تشخيصه والسيطرة عليه لا يتمّان غالبًا بالدقة المطلوبة. ويُعدّ التشخيص السريع والدقيق ضروريًا لقطع سلسلة انتقال العدوى وبدء العلاج المناسب. ونظرًا للأعراض غير النوعية، يبقى تشخيص البروسلوز تحديًا طبيًا، ويُعدّ فحص الدم أكثر الوسائل شيوعًا.

    وأضاف أن المرض، إلى جانب كونه سببًا مهمًا للمرض والوفاة في الطب البيطري، يُسبّب خسائر اقتصادية كبيرة في الدول النامية. ففي إيران وحدها تُقدّر الخسائر السنوية الناتجة عن داء البروسلوز بأكثر من 14 ألف مليار تومان، وتشمل قطاعي الصحة والثروة الحيوانية، حيث يؤدي المرض إلى الإجهاض، وانخفاض إنتاج الحليب، والعقم في الحيوانات.

    وتابع الباحث أن القصور في طرق التشخيص التقليدية، إلى جانب أهمية البروسلوز كعامل محتمل في الاستخدامات البيوترورية، يجعل التشخيص المبكر والدقيق ضرورة ملحة للتحكم بالمرض ومنع الخسائر الاقتصادية.

    وأضاف حسيني أن من أهداف المشروع إنتاج طقم تشخيص مبكر لمرض البروسلوز وتطوير بروتين مؤتلف يُستخدم كمستضد في هذه الفحوص. وأوضح أن الباحثين اليوم يعتبرون أطقم الإليزا (ELISA) وسيلة دقيقة وسريعة وذات جدوى اقتصادية لتشخيص داء البروسلوز، بفضل حساسيتها العالية وقدرتها على تحليل عدد كبير من العينات في وقت قصير، ما يجعلها أداة فعّالة في برامج التحري والمراقبة الوبائية.

    وختم عضو هيئة التدريس في معهد رازي قائلاً إن التوحيد القياسي ودقة قراءة النتائج من أبرز مزايا هذه الأطقم، بما يمكّن من رصد المرض على مستوى المجتمع بكفاءة عالية.

    إرسال تعليق