إيران: الهجمات على منشآتنا النووية تهدف لتعطيل التقدم العلمي والتكنولوجي
أفادت وکالة آنا الإخباریة، شدد محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علی أن الجمهورية الإسلامية نفذت جميع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وفق ما أظهرت تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشدداً على أن الهجوم الأخير على منشآت نووية تحت إشراف الوكالة في إيران لم يُدن من قبلها، وهو ما يطرح تساؤلات حول دور الوكالة في حماية هذه المنشآت.
وخلال مؤتمر «القانون الدولي تحت الهجوم: العدوان والدفاع»، أوضح إسلامي أن الهجمات السابقة كانت غامضة وغير محددة، فيما تمثل المرحلة الحالية نقطة تحول تاريخية، حيث توجد الآن اتفاقية قانونية دولية معترف بها من مجلس الأمن، وهي الاتفاقية التي أغلقت جميع الاتهامات السابقة المتعلقة بالملف النووي الإيراني، بما في ذلك ملف المستلزمات العسكرية المحتملة (PMD).
وأضاف أن إيران نفذت جميع التزاماتها بالكامل، بينما لم تلتزم الأطراف الأخرى سوى لفترات قصيرة، مؤكداً أن الهجمات الأخيرة استهدفت تعطيل تقدم إيران، وأنه تم اتخاذ تدابير مسبقة لضمان عدم وقوع أضرار بيئية. وأضاف: «الضغط الحالي لا يهدف لاستهداف المنشآت فحسب، بل لتعطيل مسار تطوير إيران النووي».
وحذر إسلامي من استغلال بعض الدول الغربية للمعلومات المقدمة للوكالة كأداة ضغط، مشدداً على وجوب التمييز بين الاستخدام النووي العادل للدول والحفاظ على سرية البيانات والمعلومات، التي تعد جزءاً من مصداقية الوكالة والنظام الدولي.
وتطرق رئيس منظمة الطاقة الذرية إلى نظام الضمانات، مؤكداً أن إيران تخضع لأكثر من 80% من تفتيشات الوكالة على مستوى العالم، رغم أن منشآتها تمثل نحو 3% فقط من القدرة النووية العالمية، مشيراً إلى أن هذا التفاوت في المعايير يجب ألا يتكرر.
كما انتقد إسلامي غياب نصوص واضحة تتعلق بحماية المنشآت النووية من الهجمات، مطالباً الوكالة بالتحرك لاعتماد آلية جديدة تتناسب مع الظروف الحالية، مؤكداً أن الوضع يشبه حالة الحرب، ويستلزم استعداداً لحماية المنشآت تحت الإشراف الدولي.
وفي ختام حديثه، أشار إسلامي إلى أن إيران ستواصل إنتاج النظائر والمواد المشعة الطبية، التي يستخدمها نحو مليوني شخص، مؤكداً أن تقديم هذه الخدمات الحيوية لن يتوقف، وأن صادراتها ستستمر بشكل طبيعي.