عراقجي: الهيمنة الأميركية تعيد العالم إلى “قانون الغاب” وإيران لن تقف مكتوفة الأيدي
05 December 2025 | 15:44
  • عراقجي: الهيمنة الأميركية تعيد العالم إلى “قانون الغاب” وإيران لن تقف مكتوفة الأيدي

    أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أنّ الشعب الإيراني "أفشل رهانات تل أبيب وواشنطن"، مشدداً على أنّ برنامج بلاده النووي مستمر ضمن إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزامات القانونية.
    رمز الخبر : 8860

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، وخلال كلمته في المؤتمر الدولي بعنوان "القانون الدولي بين الهجوم والتجاوز والدفاع"، صرح عراقجي إنّ منظومة القانون الدولي تتعرّض اليوم لـ"أعنف الاعتداءات" من قوى كان يفترض بها أن تحميها، معتبراً أنّ هذا الوضع هو نتيجة "مسار ممنهج مناهض للقانون الدولي" قادته الولايات المتحدة وبعض حلفائها لصالح "نظام غربي مهيمن".

    وأشار الوزير إلی أنّ إيران أوفت بجميع التزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووي السلمي، بينما "كانت الولايات المتحدة هي الطرف الذي أخلّ بالاتفاق". وأشار إلى أنّ بلاده التزمت بالقوانين والأعراف الدولية في تعاملها مع الاعتداءات، مؤكداً أنّ عدم الرد كان سيجعل الأوضاع "أكثر خطورة".

    وانتقد عراقجي الكيان الإسرائيلي، متهماً إياه بتهديد أمن المنطقة وشنّ اعتداءات على سبع دول واحتلال أراضٍ في لبنان وسوريا، مشيراً إلى أنّ أي دولة في المنطقة "ليست بعيدة عن طموحات هذا الكيان في الهيمنة العسكرية والأمنية".

    وكشف الوزير الإيراني أنّ الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران نُفِّذ "بأمر مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، معتبراً أنّ ترامب "ألقى أول قنبلة على طاولة التفاوض" بين طهران وواشنطن. وأوضح أنّ شعار ترامب "السلام عبر القوة" لم يكن سوى "واجهة لسياسة قائمة على فرض الهيمنة بالقوة".

    وأکد عراقجي أن ردّ إيران على الاعتداء الأميركي والإسرائيلي استند إلى "حق الدفاع الشرعي"، مؤكداً أنّ العمليات الدفاعية الإيرانية نفّذت بـ"دقة عالية" وفق قواعد الضرورة والتناسب والتمييز بين الأهداف العسكرية وغير العسكرية.

    وأشار إلی أنّ إيران أثبتت من خلال "ضرباتها الموجعة" أنها شعب يحب السلام، لكنه "يثبت عند لحظة المواجهة قدرته على ردع المعتدي وإجباره على الندم". واعتبر أنّ السياسات الأميركية القائمة على القوة تمثل "عودة صريحة إلى منطق الغابة"، وأن حماية الدول لنفسها تقتضي امتلاك عناصر القوة.

    وشدد وزير الخارجية الإيراني علی أنّ بلاده "أعادت بناء قوتها بعد العدوان"، وأن قدراتها الدفاعية اليوم "أقوى من أي وقت مضى"، مشيراً إلى أنّ طهران ما زالت تؤمن بالحوار والقواعد الدولية، ومستعدة للتعاون من أجل السلام.

    واختتم عراقجي بالتشديد على أنّ أمن المنطقة مترابط، قائلاً إنّ أمن دول الجوار هو جزء من أمن إيران، داعياً إلى بناء الثقة وتأسيس بيئة إقليمية جديدة قائمة على الاستقرار والتعاون لإرساء الأمن والسلام.

    إرسال تعليق