إيرواني: تصريحات ترامب النووية تهدد السلم والأمن الدوليين وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي رسالةٍ رسمية وجّهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، صرح إيرواني إن ترامب أعلن في 29 أكتوبر/تشرين الأول 2025 عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه أمر وزارة الدفاع الأميركية بـ"بدء تجارب الأسلحة النووية على قدم المساواة مع القوى النووية الأخرى"، مؤكداً أن "العملية ستبدأ فوراً".
وأشار إلی أن ترامب جدد هذه التصريحات في مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على قناة سي بي إس بعد يومين، قائلاً إن الولايات المتحدة "تملك ما يكفي من الأسلحة النووية لتفجير العالم 150 مرة".
وأعلن المندوب الإيراني أن هذه التصريحات "المتهورة والصادمة" من رئيس دولة نووية تُعدّ تهديداً باستخدام السلاح النووي، وإعلاناً صريحاً عن نية واشنطن استئناف التجارب النووية، وهو ما يشكل خرقاً فاضحاً للمادة السادسة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)، ويتناقض مع روح معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBT) التي وقّعت عليها الولايات المتحدة.
وأضاف إيرواني أن واشنطن، بصفتها إحدى الدول الحارسة لمعاهدة عدم الانتشار، تتحمل مسؤولية قانونية وأخلاقية خاصة في صون المعاهدة وضمان تنفيذها، غير أن تصريحات ترامب، بحسب قوله، "تقوض عقوداً من الجهود الدولية لنزع السلاح وتزيد من احتمالات اندلاع سباق تسلح نووي جديد".
واتهم الدبلوماسي الإيراني الولايات المتحدة بممارسة "الخداع والتضليل" عبر ترويج مزاعم بشأن تهديد البرنامج النووي الإيراني للسلم العالمي، في الوقت الذي ترتكب فيه "أعمالاً عدوانية" ضد منشآت نووية سلمية.
وأعلن أن القصف الجوي الأميركي المتعمّد في 24 يونيو/حزيران 2025 لمنشآت نووية إيرانية خاضعة لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يشكل "انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة" واعتداءً على ركائز النظام الدولي لنزع السلاح.
واختتم إيرواني رسالته بالدعوة إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة، مطالباً الأمين العام باستخدام صلاحياته بموجب المادة 99 من الميثاق لإحالة المسألة إلى مجلس الأمن، من أجل تقييم تداعياتها على نظام نزع السلاح ومنع الانتشار النووي، مؤكداً أن مجلس الأمن يتحمل "مسؤولية أساسية في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين".