زهران ممداني بعد فوزه برئاسة بلدية نيويورك: عهد الفساد والإسلاموفوبيا قد انتهى
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي كلمةٍ عقب إعلان النتائج، وجّه ممداني الشكر لسكان المدينة جميعاً، سواء ممن صوّتوا له أو لمنافسيه، قائلاً: "هدفي أن تكون نيويورك غداً أفضل مما كانت عليه بالأمس، فالنصر الذي حققناه هو انتصار لإرادة الناس الذين قرروا أن السياسة لم تعد تُفرض علينا، بل نصنعها نحن بأيدينا."
وأعلن ممداني أن أولويات إدارته الجديدة ستركز على معالجة أزمة تكاليف المعيشة، وتوسيع خدمات الرعاية للأطفال، إلى جانب جعل وسائل النقل العام، ولا سيما الحافلات، مجانية للجميع.
كما تعهّد بوضع حدٍّ لما وصفه بـ"ثقافة الفساد" التي سمحت للأثرياء بالتحايل على النظام الضريبي، في إشارة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، مؤكداً أن نيويورك "لن تكون بعد الآن ساحة لتجارة الإسلاموفوبيا من أجل مكاسب انتخابية".
وأشار ممداني إلی أن: "إذا كانت هناك مدينة تستطيع أن تُظهر لأميركا التي خذلها ترامب كيف يمكن التغلب عليه، فهي المدينة التي أنجبته. أنا مسلم واشتراكي ديمقراطي، ولا أعتذر عن أيٍّ من ذلك."
وفاز ممداني بالمنصب بعد تغلبه على المرشح الجمهوري كورتيس سليوا والمستقل أندرو كومو، ليُسجّل بذلك سابقة تاريخية كأول مسلم يقود أكبر مدينة في الولايات المتحدة.
وأضاف أن دعم الفقراء والمشردين شكّل ركيزة أساسية في فوز ممداني، في حين حذّر خصمه الجمهوري كورتيس سليوا من أنه سيكون "الكابوس الأكبر" للعمدة الجديد إذا حاول تطبيق سياساته الاشتراكية.
من جهة أخری، هنّأ المرشح السابق أندرو كومو ممداني على فوزه، بينما أعرب السيناتور بيرني ساندرز عن استعداده للتعاون معه، واصفاً النتيجة بأنها "إحدى أبرز المفاجآت السياسية في التاريخ الأميركي الحديث."
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، حصل ممداني على نسبة ملحوظة من أصوات اليهود في نيويورك، حيث ذكرت صحيفة إسرائيل هيوم أن نحو 30% منهم صوّتوا لصالحه، مقابل 60% دعموا الحاكم السابق.