إيران: لا تفاوض حول القدرات الدفاعية ودعم المقاومة التزام وطني
أفادت وکالة آنا الإخباریة، اختتمت اليوم مسيرات واسعة في طهران وسائر محافظات إيران بمناسبة يوم الله الثالث عشر من آبان، حيث تلى منظمو الفعاليات بياناً ختامياً اعتبر هذا اليوم محطةً محورية في الخطاب المواجه للاستكبار، ووسيلة لتذكّر تضحيات التلاميذ والطلبة الذين وضعوا هذا التاريخ في سجل الفخر الوطني.
أعلن البيان أن تجربة الثورة طيلة نحو خمسين سنة أثبتت قدرة نهج «مقارعة الاستكبار» على إعادة توازن القوى إقليمياً ودولياً لصالح جبهة الحق، ومنعت الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي من الهيمنة المطلقة على غرب آسيا. وأعرب البيان عن تأييده الكامل لـ"غزة الصامدة"، واعتبر مقاومَتها ضربةً قوية تقوّض مخططات الكيان الإسرائيلي.
وجاء في البيان تأكيدات وصفت بأنها محورية: الإيمان بالمقاومة الفاعلة ورفض أي تسوية أو استسلام لهيمنة القوى الاستكبارية، ومعارضة تامة للثقة بالغرب، وكذلك اعتبار دعم الحركات الشعبية المناهضة للاستكبار واجباً قومياً ودينياً. كما شدّد البيان على أن «حق الشعب في تعزيز قدراته الدفاعية واستمرار استراتيجية الردع» يمثل مبدأً لا يجوز التفاوض عليه.
ودعا البيان إلى تعزيز الاعتماد على الذات اقتصادياً وعلمياً وتقنياً، وعرض منجزات البلاد لرفع مستوى التفاؤل الاجتماعي. كما طالب بتثبيت الوحدة الوطنية حول مرجعية ولاية الفقيه والعمل على معالجة ملفات الحوكمة الاقتصادية لمكافحة التضخم وحماية قيمة العملة، مع مطالبة الجهات التنفيذية والرقابية بإصلاح الهياكل الداخلية وملاحقة المتلاعبين بالأسواق.
على الصعيد الثقافي، أكّد البيان أولوية التصدي للحرب الثقافية والمعرفية، واعتبر «جهاد التبيين» ضرورياً لكشف سياسات العدو وبث الأمل، داعياً المؤسسات الثقافية إلى صون الهوية الدينية والوطنية، والحفاظ على قيم العفاف والحجاب كمرجعية تربوية وشكل من أشكال المقاومة الثقافية.
واختتم البيان بتجديد العهد لقائد الثورة وحفظ إرث الشهداء، مع التأكيد على أن مواصلة نهج التلاميذ والطلبة الطلائعيين تمثّل الضمانة لاستمرار مسار الثورة وتحقيق أهدافها.
