آلاف الإيرانيين يشاركون في مسيرات الرابع من نوفمبر رفضاً للهيمنة الأميركية
وأفاد مراسل وکالة آنا بأن الغالبية العظمى من المشاركين هم من طلاب الجامعات والمدارس، الذين خرجوا للتعبير عن مواقفهم الرافضة للهيمنة والتدخلات الأجنبية، مؤكدين على رمزية هذا اليوم في التاريخ الإيراني المعاصر.
وفي طهران، بدأت المسيرة من ساحة فلسطين عند الساعة التاسعة صباحاً، بمشاركة آلاف المواطنين والمسؤولين، متوجهين نحو مبنى السفارة الأميركية السابقة، مردّدين شعارات مناهضة للولايات المتحدة، أبرزها "الموت لأميركا"، للتعبير عن رفضهم للسياسات العدوانية والاستكبارية التي تنتهجها واشنطن.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن أكثر من 4500 صحافي ومصور يغطّون فعاليات هذا اليوم في مختلف أنحاء البلاد، وسط حضور لافت للأسر والمراهقين الذين حملوا صور الإمام الخميني وقائد الثورة الإسلامية، إضافة إلى أعلام إيران وفلسطين، تأكيداً على وحدة الموقف ضد الهيمنة الأجنبية.
ويُعدّ الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر يوماً مفصلياً في الذاكرة الثورية الإيرانية، إذ شهد في عام 1963 نفي الإمام الخميني إلى تركيا، وفي عام 1978 ارتكب نظام الشاه مجزرة بحق الطلبة، فيما شهد عام 1979 سيطرة الطلاب الثوريين على السفارة الأميركية، في خطوة رمزية جسّدت إرادة الشعب الإيراني في مقارعة الاستكبار العالمي ورفض التبعية لأي قوة خارجية.
ويُحيي الإيرانيون هذه المناسبة التي تعود إلى حادثة اقتحام السفارة الأميركية في طهران عام 1979، على يد طلاب مؤيدين للثورة الإسلامية، حيث احتُجز 52 دبلوماسياً أميركياً لمدة 444 يوماً قبل الإفراج عنهم.
وأصبح هذا اليوم، رمزاً وطنياً للمقاومة ضد الهيمنة الأجنبية والتدخل الأميركي في شؤون المنطقة، ومناسبة لتجديد العهد بمبادئ الثورة الإسلامية وروح الاستقلال والسيادة الوطنية.