إنجاز علمي إيراني؛ اكتشاف مركّب كيميائي فريد في الورود البرّية
06 December 2025 | 04:03
  • 02 November 2025 - 10:30

    إنجاز علمي إيراني؛ اكتشاف مركّب كيميائي فريد في الورود البرّية

    في خطوة تُبرز التقدّم العلمي في مجال علوم النباتات والفيتوكيمياء بإيران، توصّل فريق بحثي من جامعة طهران إلى اكتشاف مركّب كيميائي جديد لم يُسجَّل سابقًا في أيّ نوع من الورود، وذلك بعد تحليلٍ معمّق لبتلات الورود البرّية المنتشرة في مناطق مختلفة من البلاد.
    رمز الخبر : 8781

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، ويُعتبر هذا الاكتشاف الأوّل من نوعه على مستوى العالم، إذ يُمكن أن يفتح آفاقًا جديدة أمام استخدامات طبيعية في مجالات الطبّ الدوائيّ والتغذية، اعتمادًا على الخصائص الكيميائية الفريدة للنباتات العطريّة الإيرانية.

    وصرح الدكتور كاظم مهدي‌قلي، عضو هيئة التدريس في قسم علم الأحياء بكلية العلوم بجامعة طهران، إنّ الدراسة ركّزت على تحليل المكوّنات الكيميائية (الفیتوكيميائية) لبتلات ثمانية أنواع من الورود البرّية باستخدام تقنية الكروماتوغرافيا الغازية المقترنة بمطياف الكتلة (GC-MS)، وهي من أدقّ الوسائل في الكشف عن المركّبات العضوية.

    وأعلن أنّ الفريق البحثي تمكّن من تحديد ٨١ مركّبًا كيميائيًا مختلفًا، من بينها مركّب لم يُوصف سابقًا في أيّ دراسة على الورود، وهو «٧,٩- دي-تيرت-بوتيل-١-أوكساسبيرو [٤.٥] ديكا-٦,٩-دين-٢,٨-ديون»، مؤكّدًا أنّ هذا المركّب يمثّل إنجازًا علميًا بارزًا قد تكون له تطبيقات دوائية واعدة.

    وجُمعت العينات – بحسب الباحث – من نباتات سليمة في بيئاتها الطبيعية في سلسلة جبال البرز ومناطق أخرى من إيران، على ارتفاعات تراوحت بين ١٥٤٦ و٢٥٩٧ مترًا فوق سطح البحر، ثم جرى استخلاص المواد العضوية من بتلاتها المجففة وفق طريقة بليغ وداير (Bligh & Dyer).

    وأشار مهدي‌قلي إلی أنّ الدراسة كشفت كذلك عن ٣٢ نوعًا من الألكانات التي تُعدّ المكوّن الأساسي للشمع النباتي، إلى جانب مركّبات أخرى مثل الستيرولات النباتية والفينولات وفيتامين E، مشيرًا إلى أنّ هذه النتائج تساعد في رسم ما يُعرف بـ«البصمة الكيميائية» لأنواع الورود المختلفة.

    ويرى الباحث أنّ تحليل هذه البصمات الكيميائية يمكّن العلماء من فهمٍ أدقّ للعلاقات التصنيفية والتطوّر الكيميائي بين الأنواع النباتية، كما يُمهّد الطريق أمام دراسات تطبيقية لاستكشاف الخصائص العلاجية للورود البرّية الإيرانية، بما في ذلك نشاطاتها المضادّة للميكروبات والالتهابات.

    ويُتوقّع أن يساهم هذا الإنجاز في تعزيز مكانة إيران العلمية في مجال أبحاث النباتات الطبية والعطرية، ويفتح الباب أمام تعاون دولي أوسع في مشاريع تطوير المستحضرات الطبيعية القائمة على الموارد النباتية المحلية.

    إرسال تعليق