التقنية النانوية الإيرانية الجديدة تفتح آفاقاً استثمارية في قطاع المياه والصرف

أفادت وکالة آنا الإخباریة، كشف محمد مهدي إسماعيلي، مدير برنامج تطوير تكنولوجيا الفقاعات النانوية في لجنة تطوير تقنيات النانو والمايكرو، أن إيران حققت خلال السنوات الأخيرة قفزة نوعية في تطوير وتوطين هذه التكنولوجيا، التي تُعدّ من أبرز الابتكارات الواعدة في مجالات إدارة المياه، الزراعة، الثروة السمكية، وحماية البيئة.

وأعلن إسماعيلي في تصريحات إعلامية أن الجيل الجديد من الفقاعات النانوية سيمكن محطات معالجة مياه الصرف الصحي من مضاعفة قدرتها التشغيلية دون الحاجة إلى بنية تحتية جديدة أو زيادة في استهلاك الطاقة، وهو ما يمثل حلاً مستداماً يجمع بين الكفاءة الاقتصادية والأثر البيئي الإيجابي.

وأشار إلی أن إيران لم تعد في موقع الهندسة العكسية كما في الماضي، بل أصبحت من الدول المطوّرة والمبتكرة في هذا المجال، وتسير جنباً إلى جنب مع دول رائدة مثل الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية والصين. وأشار إلى أن أربع شركات معرفية إيرانية معتمدة ستعرض ابتكاراتها في هذا المجال ضمن فعاليات المعرض الدولي للنانو لهذا العام.

ووفقاً لإسماعيلي، نجحت عشر شركات معرفية محلية في الوصول إلى تقنية إنتاج الفقاعات النانوية، منها سبع شركات حصلت على اعتماد رسمي من لجنة تطوير تقنيات النانو، الأمر الذي يعكس النمو المتسارع للقدرات البحثية والصناعية الإيرانية في هذا القطاع.

وشدد المسؤول الإيراني علی أن تطبيقات الفقاعات النانوية تتوسع لتشمل مجالات المياه والصرف، الزراعة، تربية الأحياء المائية، ومعالجة الملوثات البيئية، لافتاً إلى أن استخدام هذه التقنية أسهم في رفع الإنتاجية، خفض التكاليف التشغيلية، وتعزيز الاستدامة البيئية في العديد من المشاريع الوطنية.

ودعا إسماعيلي العاملين في قطاعات المياه والصرف الصحي، ومصنّعي معدات المعالجة، والشركات الزراعية والسمكية إلى حضور المعرض، الذي يُقام من 11 إلى 14 نوفمبر، مؤكداً أن هذا الحدث سيعرض ابتكارات رائدة من شأنها فتح آفاق جديدة لتطبيق تكنولوجيا الفقاعات النانوية على المستوى الصناعي في إيران.

ونقل موقع لجنة تطوير تقنيات النانو عن إسماعيلي قوله إن الشركات الإيرانية في مجال معالجة مياه الصرف «تقدّمت على بعض نظيراتها في الدول المتقدمة»، بفضل اعتمادها على تقنيات الفقاعات النانوية التي حسّنت عمليات التهوية والمعالجة بشكل كبير.

وأضاف أن المستوى الجديد من هذه التكنولوجيا، الذي سيتم الكشف عنه خلال المعرض، سيضاعف قدرة محطات المعالجة الحضرية بأكثر من مرتين، ما يمثل إنجازاً علمياً وصناعياً لافتاً في مسار التنمية المستدامة لإيران.