واشنطن تؤجّل توسيع العقوبات على الصين لعامٍ إضافي

أفادت وکالة آنا الإخباریة، أعلنت وزارة التجارة في بكين، اليوم الخميس، إنّ واشنطن وافقت على تأجيل تنفيذ قاعدة الـ50% التي تمّ الإعلان عنها في أواخر أيلول/سبتمبر الماضي، لمدة 12 شهراً، في إطار تفاهمات جديدة بين الجانبين تستهدف تخفيف حدة المواجهة التجارية.

وتشير "قاعدة الـ50%" إلى القيود الأميركية المقترحة التي كانت ستفرض على الشركات التي تزيد نسبة المكوّنات الصينية في منتجاتها عن نصف إجمالي القيمة، وهي خطوة كانت تهدف إلى تقليص اعتماد الشركات الأميركية على سلاسل التوريد الصينية.

وفي المقابل، أشارت الصين إلی أنها ستؤجّل توسيع ضوابطها على صادرات المعادن الأرضية النادرة لمدة عام، وهي معادن أساسية لصناعات كبرى تشمل السيارات الكهربائية وأشباه الموصلات والإلكترونيات الدقيقة، كان من شأن تقييدها أن يُحدث اضطرابات واسعة في السوق العالمية.

ويأتي هذا التفاهم ضمن ما وصفه مراقبون بأنه انفراج تدريجي في العلاقات الاقتصادية بين واشنطن وبكين، بعد أسابيع من التوترات التي شملت تبادل العقوبات التجارية والتكنولوجية.

وبموجب الاتفاق المؤقت، ستخفّض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على السلع الصينية المرتبطة بصناعة الفنتانيل إلى النصف، كما ستُجمَّد الرسوم المتبادلة بين الطرفين لمدة عام، بينما ستستأنف الصين استيراد فول الصويا الأميركي في خطوة لطمأنة الأسواق الزراعية.

كما اتفق الجانبان على مواصلة المباحثات حول مستقبل عمليات "تيك توك" في الولايات المتحدة، في محاولة للوصول إلى صيغة توازن بين متطلبات الأمن القومي الأميركي وحقوق المستثمرين الصينيين.

ويُنظر إلى هذا الاتفاق على أنه اختبار جديد لمسار الاستقرار الاقتصادي بين القوتين العالميتين، خصوصاً في ظلّ سعي كلٍّ من واشنطن وبكين لتجنّب تصعيد جديد قد يؤثر في الاقتصاد العالمي وأسواق التكنولوجيا والطاقة.