دراسات طبية تكشف وسيلة فعّالة للحد من أمراض القلب والأوعية الدموية
أفادت وکالة آنا الإخباریة، أظهرت نتائج دراستين طبيتين نُشرتا في مجلة The Lancet Diabetes & Endocrinology أن المصابين بمقدمات السكري الذين تمكنوا من إعادة مستويات السكر في الدم إلى المعدلات الطبيعية، سجلوا انخفاضاً ملحوظاً في معدلات الوفاة الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى تراجع حالات الدخول إلى المستشفى بسبب قصور القلب.
وتابع الباحثون المشاركين في الدراستين على مدى فترات طويلة تراوحت بين 20 و30 عاماً، حيث تمت مقارنة الأفراد الذين عادت لديهم مؤشرات مقدمات السكري إلى وضعها الطبيعي مع أولئك الذين استمرت لديهم مستويات السكر في الدم مرتفعة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين نجحوا في ضبط مستويات الغلوكوز لديهم شهدوا انخفاضاً في خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية أو الدخول إلى المستشفى نتيجة قصور القلب بنسبة تراوحت بين 50 و60 في المئة، إلى جانب تراجع واضح في معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وتم تحديد عودة مقدمات السكري إلى المعدل الطبيعي استناداً إلى عدة معايير، من بينها فحص HbA1c، الذي يعكس متوسط مستويات السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر السابقة.
وأكد الباحثون أن اتباع نمط حياة صحي يُعد عاملاً أساسياً في الوقاية من أمراض القلب والشرايين، مشيرين إلى أن استعادة مستويات السكر في الدم إلى قيمها الطبيعية قد تشكّل عنصراً محورياً في تعزيز الحماية طويلة الأمد لصحة القلب، إلى جانب التدابير الوقائية المعتمدة.