دراسة إيرانية: 46% من شهداء حرب الـ12 يوماً كانوا مدنيين
20 December 2025 | 22:06
  • 20 December 2025 - 16:24

    دراسة إيرانية: 46% من شهداء حرب الـ12 يوماً كانوا مدنيين

    كشفت دراسة حديثة في مجال صحافة البيانات أن 46% من الشهداء الإيرانيين الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير المعروف بحرب الـ12 يوماً (13–24 حزيران/يونيو 2025) كانوا من المدنيين، مشيرة إلى أن الهجمات لم تستهدف القوات العسكرية فقط، بل طالت البنية السياسية والاجتماعية للبلاد، مع تركيز كبير على العاصمة طهران.
    رمز الخبر : 9006

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، أوضح التحليل الذي أعده الصحفيان علي رضا كديور ومحمد جواد شاكر آراني تحت عنوان "النار في البيت"، أن إجمالي الشهداء خلال الحرب بلغ 1088 شخصاً، منهم 560 عسكرياً يمثلون 54% من الجيش وحرس الثورة والتعبئة، و528 مدنياً أي 46%، بينهم 327 مواطناً عادياً و153 من قوات الأمن، وشملت الضحايا 121 امرأة، 105 منهن في طهران.

    وأضاف التقرير أن 25 من أصل 31 محافظة إيرانية تعرضت للقصف، مع تسجيل خسائر بشرية في 18 محافظة، وكانت طهران الأكثر تضرراً بـ592 شهيداً، أي أكثر من نصف الضحايا، أغلبهم من المدنيين، مما يعكس أن الهدف لم يكن عسكرياً فقط بل شمل زعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي.

    وفي الأيام الأولى للهجوم، استهدفت إسرائيل القادة العسكريين والكوادر النووية، ومراكز الطاقة والاتصالات والبنية التحتية السيبرانية، بما في ذلك اختراق منصات رقمية وسرقة أموال، بينما خفّ عدد الضحايا لاحقاً مقارنة باليوم الأول للحرب، رغم استمرار العدوان.

    وشهد اليوم 22 حزيران/يونيو تطوراً خطيراً بدخول الولايات المتحدة الحرب مباشرة عبر قصف منشآت نووية في نطنز وإصفهان وفوردو باستخدام قنابل ضخمة GBU-57A/B MOP، ما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.

    ولفتت الدراسة إلى أن نسبة المدنيين بين الضحايا (31%) كانت أعلى بكثير مقارنة بحرب السنوات الثماني (1980–1988) ضد نظام صدام، حيث لم تتجاوز 10%، مشيرة إلى أن استهداف النساء والمدنيين في طهران يعكس طبيعة العدوان العشوائية وغير المبررة.

    وأكد التقرير أن حرب الـ12 يوماً لم تكن تقليدية، بل تضمنت عمليات اغتيال واسعة واستخدام أسلحة متقدمة، واستهداف المجتمع الإيراني بشكل مباشر، إلا أن البلاد تمكنت من الصمود عبر الرد الصاروخي وتفعيل "الردع الشعبي".

    واختتم التقرير بالتأكيد على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية الإيرانية، وإعادة بناء الاستعدادات الأمنية، مع الاهتمام بالدور المعلوماتي والتكنولوجي للحروب الحديثة، للحفاظ على القوة السياسية وضمان الردع الفعّال.

    إرسال تعليق