نسيج ذكي يتبدّل لونه لرصد الإشعاع

أفادت وکالة آنا الإخباریة، ويعتمد الابتكار على بكتيريا منتِجة لأصباغ تتلاشى عند بلوغ مستويات إشعاع خطرة، وهي مستويات ترتبط بتلف الحمض النووي وارتفاع مخاطر الإصابة بالسرطان لدى البشر.

وبحسب مدير المشروع جيل بايلي، فإن الإشعاع يدمر أصباغ البكتيريا، فيما يُحدث لدى الإنسان أضراراً في الحمض النووي، وهو ما ينعكس لدى البكتيريا بانخفاض تشبع اللون، ولدى البشر بزيادة احتمالات الطفرات الجينية والأمراض السرطانية.

وتشمل التقنية استخدام الطباعة ثلاثية الأبعاد لإنتاج طبقات متعددة الألوان، من بينها الأحمر والأصفر والوردي والأزرق والبرتقالي، حيث يوفّر بهتان الطبقة العلوية مؤشراً بصرياً مباشراً على مقدار التعرض للإشعاع.

ومن المقرر إرسال نموذج من هذا النسيج إلى المدار الأرضي العام المقبل على متن قمر اصطناعي من فئة «PocketQube» لاختبار تغير الألوان خلال فترات البقاء الطويلة في الفضاء. وفي حال نجاح التجربة، يُخطط لإجراء اختبار مماثل على سطح القمر عام 2028.

ويرجّح أن تسهم هذه الأزياء في حماية العاملين في القطاع الطبي، ولا سيما مستخدمي الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب، فضلاً عن دورها في الحد من آثار الإشعاع الشمسي وتقليل مخاطر أمراض الجلد. كما تسعى الأبحاث إلى تطوير بدائل صديقة للبيئة للأصباغ الاصطناعية التقليدية.