جامعة طهران تطوّر نظامًا تفاعليًّا لتحسين قدرات الأطفال ذوي التوحّد
06 December 2025 | 01:38
  • جامعة طهران تطوّر نظامًا تفاعليًّا لتحسين قدرات الأطفال ذوي التوحّد

    توصّل فريق بحثي إيراني إلى ابتكار أدوات تأهيليّة قائمة على الواقع المعزَّز، ما يمثّل تقدّمًا علميًّا في دمج التكنولوجيا بالعلاج النفسي للأطفال المصابين بالتوحّد.
    رمز الخبر : 8751

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، في إنجازٍ بحثيٍّ جديد ضمن مجال علم النفس التربوي، تمكّن فريقٌ من الباحثين في جامعة طهران، بإشراف الأستاذ الدكتور علي أكبر أرجمدنيا من كليّة علم النفس والعلوم التربويّة، من تصميم وتوطين أداتين مبتكرتين هما «حافبك» و**«بيتا»** بالاعتماد على تقنيّة الواقع المعزَّز (Augmented Reality)، بهدف تقييم القدرات المعرفيّة وتحسين الأداء التنفيذي والسلوكي لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحّد.

    وأعلن الدكتور أرجمدنيا أنّ اضطراب طيف التوحّد يُعدّ من أكثر الاضطرابات العصبيّة النمائيّة شيوعًا، ويتّسم بصعوبات في التواصل الاجتماعي، وضعف في التواصل البصري، وسلوكيّات نمطيّة متكرّرة. كما يعاني الأطفال المصابون بالتوحّد من مشكلات معرفيّة أبرزها القصور في الذاكرة العاملة والوظائف التنفيذيّة والانتباه.

    وبيّن الباحث أنّ المشروع البحثي طوّر حزمتين رئيسيّتين: «حافبك»: أداة لقياس وتدريب الذاكرة العاملة لدى الأطفال. «بيتا»: برنامج تأهيلي يستهدف تنمية مهارات الضبط الذاتي، والانتباه، والمرونة الذهنيّة. وأشار إلی أنّ نتائج الدراسات التطبيقيّة أظهرت أنّ استخدام حزمة بيتا في بيئة الواقع المعزَّز أدّى إلى تحسّن كبير في الذاكرة العاملة والوظائف التنفيذيّة، إلى جانب انخفاض ملحوظ في المشكلات السلوكيّة، مشيرًا إلى أنّ الطبيعة التفاعليّة للتقنيات الحديثة تسهّل عمليّة التعلّم والتواصل للأطفال الذين يواجهون صعوبات اجتماعيّة.

    وشدد أرجمدنيا علی أنّ فعاليّة هذه الأدوات قد تمّت مصادقتها علميًّا في بحوث منشورة محلّيًّا ودوليًّا، مشيرًا إلى أنّ «حافبك» و«بيتا» تُستخدمان حاليًّا في أكثر من 300 مركز علاجي واستشاري في إيران من قِبل مختصّين في علم النفس والتربية الخاصة.

    واختتم الباحث تصريحه بالتأكيد على أنّ دمج التكنولوجيا البصريّة التفاعليّة في مجال التأهيل النفسي والتربوي يُعدّ توجّهًا علميًّا واعدًا، وأنّ الابتكارات المحليّة القائمة على الواقع المعزَّز تمهّد الطريق لتطوير نماذج جديدة من أدوات التشخيص والعلاج النفسي الموجّهة للأطفال.

    إرسال تعليق