ما هي "ليلة يلدا" و كيف يحتفل الإيرانيون بها؟
21 December 2022 - 11:30

ما هي "ليلة يلدا" و كيف يحتفل الإيرانيون بها؟

"ليلة يلدا"، هي أطول ليلة بالسنة الفارسية، يحتفل فيها في 30 آذر (21 كانون أول/ ديسمبر)، تُجّهز طاولة بلحاف مزركش، یجلس خلفها أفراد الأسرة جمیعاً ويقدمون الطعام والفاكهة ويأخذون فأل حافظ الشيرازي.  
رمز الخبر : 874

أفادت وکالة آنا الإخباریة، يحتفل الإيرانيّون الليلة بما يسمّونه "ليلة يلدا" أو "شب يلدا /  شب چله"،  وبحسب عاداتهم القديمة يسهرون هذه الليلة، وهم ينتظرون بزوغ الشمس. 

وتعني "یلدا" الولادة، ويُعتقد بأنها ولادة الشمس. فيزيّن الإيرانيون هذه الاحتفالات والطقوس بالضوء والنور ويعتبرون الشمس رمزاً للمحبة. هذا وتسمى هذه الليلة في إيران والدول المجاورة والتي لها ثقافات مشتركة معها بليلة «بدء الشتاء» أو «يلدا» أو «ليلة المربعانية». ويذكر أن هذه الليلة تصادف ليلة الانقلاب الشتوي.

هي أطول ليلة بالسنة الفارسية، يحتفل بها في 30 آذر (21 كانون اول/ ديسمبر)، وفي التقاليد القديمة، تُجّهز طاولة بلحاف مزركش، یجلس خلفها أفراد الأسرة جمیعاً. ویعتبر الإیرانیون أن في "شب یلدا" هناك دقیقة إضافیة عن باقي اللیالي یستغلونها بالسهر مع عائلاتهم.  

 ما هي "ليلة يلدا" وكيف يحتفل الإيرانيون بها؟

يقدم الإيرانيون الطعام الذي يميل لونه إلى الأحمر الأقرب إلى لون الشمس، كما أن تناول الفواكه والأطعمة منها الرمان الذي يعتبر سيد المائدة ثم البطيخ الأحمر والعنب والكاكي والزعرور الجرماني والمكسرات والشاي، وكل ما يميل لونه إلى الأحمر لون الشمس، وإقامة مراسيم وحفلات أخرى هي مما يجعلهم يسهرون هذه الليلة. 

ومن الضروريات التي تصحب هذا التجمّع الأسري هي مشاركة الأقارب وخاصة كبار السن، وذلك يرمز إلى شيخوخة الشمس في نهاية الخريف. يقوم الفرد الأكبر سنًّا في العائلة، وفي العادة يكون الجدّ بأخذ الفأل لجميع أفراد العائلة من ديوان حافظ حافظ الشيرازي، وهم يقرأون أبياتاً من أشعاره وقصائده، وذلك من أجل أن ينتابهم السرور والحظ السعيد في الحياة. 

يقوم الفرد الأكبر سنًّا في هذه الليلة بأخذ الفأل لجميع أفراد العائلة

ويعدّ الشاعر حافظ الشيرازي من الشعراء المحبّبين لدى الشعب الإيراني، إذ يعتقدون بفأله و يزورون قبره في شيراز. ويُذكر أنه سمي حافظ نسبة لحفظه للقرآن الكريم واستلهامه أبياته وقصائده الشعرية منه، ولهذا يلجأ الإيرانيون إلى فأله ويصدقونه. 

هذه الليلة تعد ليلة تراثية قومية من تراث الحضارة الفارسية والاحتفالات الفارسية القديمة ،وفي بعض أرجاء إيران، يقبل الناس على قراءة أشعار من كتاب «الشاهنامة» (أي سيرة الملوك) للشاعر الملحمي الإيراني الفردوسي. بإلإضافة إلى سرد القصص والذكريات من لسان الآباء والأجداد في الأسرة. ولا يزال يُحتفل بها إلى اليوم، إلى جانب النوروز.

مصدر : قناة المیادین

إرسال تعليق