إنتاج دواء مبتكر لعلاج سرطان الثدي والجهاز الهضمي في إيران
06 December 2025 | 01:39
  • إنتاج دواء مبتكر لعلاج سرطان الثدي والجهاز الهضمي في إيران

    صرحت إحدى الشركات المعرفية في إيران عن نجاحها في إنتاج دواء مبتكر لعلاج سرطان الثدي والجهاز الهضمي، ما أسهم في خفض كبير لتكاليف العلاج والحد من خروج العملة الصعبة من البلاد.
    رمز الخبر : 8689

    وفقا لوکالة آنا الإخباریة، حصل مشروع البحث والتطوير الخاص بعقارها الرائد في مجال علاج السرطان على دعم ضريبي بقيمة ٤٨ مليار تومان، بهدف تقليل النفقات التشغيلية وتسريع استكمال مراحل إنتاج وطرح الأدوية الحديثة المضادة للسرطان.

    وأشار علي آقاجاني، مدير تطوير الأعمال في الشركة المعرفية، إن هذا الدعم المالي ساعد في تخفيف جزء من الأعباء المالية وإعادة استثمارها في أنشطة البحث والتطوير، مضيفًا أن هذا المشروع يُعد من الحالات النادرة التي تمكّن الشركات المحلية من مواكبة الشركات العالمية الكبرى في مجال تطوير المركّبات والتقنيات الدوائية الحديثة.

    وأعلن آقاجاني أن هذا المنتج يُعدّ من الأدوية الرائدة في علاج سرطان الثدي والجهاز الهضمي، إذ يمثل طفرة في طرق العلاج الحديثة. وأشار إلى أن الدواء يُنتج بتقنية "الأدوية المقرونة" (Conjugated Drugs)، حيث تُستخدم الأجسام المضادة كحاملات لتوصيل المواد القاتلة للخلايا السرطانية بدقة إلى موقع الورم.

    وصرح أن هذه التقنية تؤدي إلى رفع فعالية العلاج بشكل ملحوظ مقارنة بالأدوية التقليدية، مع تقليل الأعراض الجانبية بشكل كبير. وأكد مدير تطوير الأعمال أن هذا الدواء يُسهم في إبطاء عودة المرض وتدهور حالة المريض بما يصل إلى ستة أضعاف مقارنة بالعلاجات السابقة، ما يؤدي إلى زيادة ملحوظة في معدلات البقاء على قيد الحياة.

    وأضاف إلى أن الدواء وصل إلى مرحلة الإنتاج الكامل وحصل على رمز الأخلاقيات الطبية، وهو الآن جاهز للدخول في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية. وتحدث آقاجاني عن التحديات الكبيرة التي واجهتها الشركة في مجال البحث والتطوير، قائلاً: "نحن أول شركة في البلاد تتبنى تطوير مثل هذه الأدوية المتقدمة، وقد واجهنا صعوبات في تأمين الأدوية الأجنبية الأصلية لأغراض المقارنة والاختبارات السريرية، نظرًا لتكلفتها العالية التي تستهلك جزءًا كبيرًا من ميزانيتنا. كما شكلت مسألة توفير المواد الخام والمعدات، إضافة إلى الحاجة للكوادر المتخصصة، تحديًا كبيرًا أمامنا."

    وأعلن أن الدعم الضريبي الممنوح ساعد الشركة على تسريع وتيرة العمل على تطوير أدوية جديدة، مشيرًا إلى أن الإنتاج المحلي لهذا الدواء أدى إلى خفض كبير في تكاليف العلاج ومنع خروج العملة الصعبة. وأوضح أن سعر الدواء الإيراني لا يتجاوز 10٪ من ثمن نظيره الأجنبي، مما يتيح للمرضى الوصول إلى علاج حديث وعالي الجودة بأسعار معقولة.

    وختم آقاجاني تصريحه بالتأكيد على أن استمرار الدعم المالي وتطوير التكنولوجيا سيسهمان في تحسين فرص وصول المرضى إلى الأدوية الحديثة المضادة للسرطان، معربًا عن أمله في أن تشكل هذه الجهود خطوة مهمة نحو رفع جودة العلاج والرعاية الصحية في البلاد، رغم صعوبة واستمرارية مسار البحث والتطوير الذي يتطلب جهدًا ومثابرة مستمرة.

    إرسال تعليق