إيران: لا تفاوض من دون ثقة والتجربة مع أمريكا "مريرة"
19 November 2025 | 05:44
  • إيران: لا تفاوض من دون ثقة والتجربة مع أمريكا "مريرة"

    الخارجية الإيرانية تؤكد أن أي حوار مستقبلي مع الولایات المتحدة يجب أن يستند إلى التجارب السابقة، وتنتقد السياسات الأحادية لواشنطن والدول الأوروبية.
    رمز الخبر : 8686

    وفقا لوکالة آنا الإخباریة، وأعلن المتحدث أن إيران دعت مراراً إلى عقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي، مؤكداً أن كل يوم يُؤخر فيه وقف القتل "يمثل خسارة للإنسانية جمعاء". وأضاف أن ما شهدته غزة خلال العامين الماضيين هو "اعتداء على الأخلاق والإنسانية"، مشيراً إلى أن "أحداث السابع من أكتوبر لم تقع في فراغ، وأن الحل الجذري يكمن في تمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير".

    دعوة إلى الحوار بين أفغانستان وباكستان

    وفي سياق آخر، دعا المتحدث باسم الخارجية، الطرفين الأفغاني والباكستاني إلى الحوار وتغليب منطق التفاهم، موضحاً أن الأمن والاستقرار الإقليميين "يمثلان أولوية لإيران"، وأن أي توتر بين الجارتين المسلمتين ستكون له تداعيات تتجاوز حدودهما.

    إيران من أكثر الدول نشاطاً في متابعة جرائم غزة

    وردّاً على سؤال حول عدم مشاركة إيران في قمة شرم الشيخ، أشار المتحدث إن "الدور الإقليمي لا يُقاس بالحضور أو الغياب عن حدث معين"، مؤكداً أن إيران كانت من أكثر الدول نشاطاً في متابعة جرائم الاحتلال في غزة، وأنها ستواصل تنسيقها مع دول المنطقة لدعم القضية الفلسطينية.

    الكيان الصهيوني يمارس إرهاب الدولة ضد الناشطين

    وفي تعليقه على تعذيب أعضاء “أسطول الصمود”، أكد المتحدث أن الكيان الصهيوني "يمتلك سجلاً طويلاً في ممارسة العنف ضد الناشطين المناهضين للإبادة الجماعية"، معتبراً أن الاعتداء على قوافل الإغاثة "عمل إرهابي مكتمل الأركان" تتحمل مسؤوليته الحكومات المعنية والمجتمع الدولي.

    عودة السفراء الإيرانيين إلى مقار عملهم في أوروبا

    وأکد المتحدث أن السفراء الإيرانيين الذين استُدعوا للتشاور في ثلاث دول أوروبية قد عادوا إلى مقار عملهم، مشيراً إلى أن بيانات الدول الأوروبية الثلاث تكرار لمواقف نمطية تفتقر إلى المصداقية، وأن على هذه الدول "إثبات استقلالية قرارها إن أرادت أن تكون طرفاً تفاوضياً موثوقاً".

    حملة دعائية منسقة ضد إيران

    وفي إشارة إلى الحملات الإعلامية المتزامنة مع الهجمات على إيران، أكد بقائي أن هناك "عملية منسقة هدفت إلى خلق صورة زائفة للكيان الصهيوني"، وأن وسائل الإعلام الغربية "بدأت تعترف اليوم بوجود حملة منظمة استهدفت إيران ودول المنطقة".

    أوروبا مطالبة بإثبات مصداقيتها

    وأکد المتحدث على أن الدول الأوروبية الثلاث أخفقت خلال عشر سنوات من تنفيذ الاتفاق النووي، واستخدمت آلية تسوية النزاعات بشكل غير قانوني لإعادة قرارات مجلس الأمن، داعياً إياها إلى "إعادة النظر في سياساتها إذا أرادت أن يُعترف بها كطرف موثوق في أي مفاوضات مستقبلية".

    التزام إيران بالاتفاقيات الدولية

    وأكد بقائي أن إيران ما زالت عضواً ملتزماً في معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، وأنها سعت إلى "تهيئة ظروف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، لكن الطرف المقابل "لم يقدّر هذه الجهود".

    تجربة مريرة مع الولايات المتحدة

    وحول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التفاوض مع طهران، قال بقائي إن لإيران "تجربة مريرة مع واشنطن"، مؤكداً أن القرارات المستقبلية "ستُبنى على وعي تام بالتجارب السابقة"، وأن إيران ستواصل تعزيز قدراتها العسكرية "لمنع أي مغامرة جديدة".

    رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني

    وفي ما يتعلق بانضمام بعض الدول العربية إلى مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني، شدد المتحدث على أن "التطبيع لا يمكن أن يُستخدم لتبرير الإبادة الجماعية أو التغطية عليها"، محذراً من تجاهل جوهر القضية الفلسطينية المتمثل في الاحتلال والظلم الصهيوني.

    موقف إيران من قرار مجلس الأمن 2231

    وأعلن بقائي أن موعد 18 أكتوبر يمثل نهاية مفاعيل القرار 2231، مشيراً إلى أن "خطوة الدول الأوروبية الثلاث لا تحمل أي قيمة عملية"، وأن موقفي الصين وروسيا "كانا واضحين في رفض أي محاولة لإعادة فرض القيود".

    تعاون ثلاثي بين إيران وروسيا وأذربيجان

    وفي إشارته إلى الاجتماع الثلاثي بين إيران وروسيا وجمهورية أذربيجان، قال بقائي إن اللقاء "يعكس أهمية التعاون الإقليمي لضمان الأمن المشترك وتعزيز الآليات الإقليمية".

    مكافحة الإرهاب مع باكستان

    وفي ختام تصريحاته، أشار المتحدث أن إيران وباكستان عازمتان على مكافحة الإرهاب بجدية، وأن تنفيذ التفاهمات الثنائية "سيُسهم في الحد من العمليات الإرهابية في شرق البلاد"، مشيراً إلى أن طهران قدمت "الأدلة والمعلومات اللازمة" للدول المجاورة بهذا الشأن.

    إرسال تعليق