إنجاز علمي جديد؛ طوب حراري إيراني يفتح آفاقاً جديدة لصناعة الطاقة
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وقال المدير التنفيذي للشركة، محمد حسين زاده، إن "عملية توريد هذا النوع من الطوب كانت تتم سابقاً عبر وسطاء وبأسعار مرتفعة للغاية، وهو ما تسبب في صعوبات نتيجة العقوبات والقيود المفروضة على البلاد. ومن هذا المنطلق، قررت منظمة تطوير الكهرباء توطين هذه التقنية، وقد تمكّنا في شركتنا من تنفيذ المشروع اعتماداً على خبراتنا السابقة".
وأعلن حسین زاده زاده أنّ فريقه تمكن من الوصول إلى المعرفة التقنية عبر الهندسة العكسية لعينات أجنبية، مضيفاً أن "الطوب الحراري التقليدي يُنتج في الأفران، أما نحن فنصنع هذا الطوب في درجات حرارة منخفضة جداً تصل إلى نحو 70 درجة مئوية تحت الصفر، باستخدام النيتروجين السائل عند 196 درجة تحت الصفر، وهي طريقة تمنح المنتج خصائص فريدة من نوعها".
وصرح إلى أن أهمية هذا الطوب تكمن في حماية ريش التوربينات التي تولّد الواحدة منها نحو 60 ميغاواط من الطاقة، مبيناً أن "أي اصطدام بين ريش التوربين وقطعة صلبة قد يؤدي إلى خسائر جسيمة في منظومة الكهرباء، لذا يُصمم الطوب بحيث يتفتت كلياً إلى مسحوق ناعم في حال تعرضه لصدمة داخل غرفة الاحتراق".
وأضاف المدير التنفيذي أن في إيران نحو 240 توربين غازي تنتج أكثر من 35 ألف ميغاواط من الكهرباء، مؤكداً أن الشركة باتت توفر جميع المكونات المرتبطة بهذه المنظومة محلياً، مما جعل البلاد غير معتمدة على الواردات في هذا المجال الحساس.
كما لفت إلى أن المنتج يتميز بدرجة عالية من الحساسية التقنية، موضحاً أن "التقشر أو الانفصال الجزئي للطوب غير مقبول تماماً، كما تُستخدم فلاتر متطورة لمنع دخول أي جسيمات دقيقة قد تصطدم بريش التوربين وتسبب أضراراً جسيمة".
وختم حسین زاده بالإشارة إلى أن الطوب الجديد بدأ تركيبه في محطات الطاقة المحلية، كما أُرسلت عينات منه إلى روسيا، مضيفاً أن المعرفة التقنية لإنتاج هذا النوع من الطوب متوفرة حالياً لدى ثلاث شركات فقط في العالم: سيمنس الألمانية، وجنرال إلكتريك الأميركية، والشركة الإيرانية التي يقودها فريقه.
