الجزائر تُحقق تقدماً بارزاً في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي هذا السياق، حققت محطة طاقة شمسية في ولاية غرداية أداءً متميزاً هذا العام، ما يُبرز الإمكانات الكبيرة التي تمتلكها الجزائر في مجال التحول نحو الطاقة المستدامة.

وبحسب تقرير صادر عن منصة "الطاقة" المتخصصة، فإنّ هذه المحطة تمثل نموذجاً عملياً على قدرة الجزائر على الاستفادة من مواردها الطبيعية الوفيرة لتحقيق أهداف التحول الطاقوي وزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في المزيج الوطني.

تقع المحطة في منطقة واد نشو شمالي الصحراء الجزائرية، وهي متصلة بالشبكة الوطنية للكهرباء، ما يجعل موقعها الجغرافي عاملاً مؤثراً في كفاءتها العالية. وقد خضع أداؤها لاختبارات مكثفة أجراها باحثون من جامعة يافله (Gavle) السويدية، الذين أكدوا في دراسة لهم أن أداء المحطة "استثنائي ومبشر". وتُعدّ هذه النتائج دليلاً على نجاعة الخطط الجزائرية الرامية إلى دعم الطاقة المتجددة إلى جانب مشاريع الغاز والنفط.

أبرز خصائص المحطة

تثبيت الألواح الشمسية على الأرض بدلاً من الأسطح، ما يعكس المساحة الواسعة للموقع.

استخدام أنظمة تتبع شمسية تمكّن الألواح من التحرك ببطء مع مسار الشمس لضمان أقصى امتصاص للإشعاع طوال اليوم.

تشغيل المحطة بـ8 وحدات: 6 وحدات ثابتة بقدرة إجمالية تبلغ 918 كيلوواط، ووحدتان بنظام التتبع بقدرة 203 كيلوواط.

واعتمد الباحثون على نظام PVGIS لمحاكاة الأداء، فلاحظوا ارتباطاً وثيقاً بين كفاءة المحطة وعوامل بيئية مثل درجة الحرارة، وشدة الإشعاع، وإنتاج الكهرباء.

كما استخدمت الجزائر في هذه المحطة أنواعاً مختلفة من الألواح الشمسية، شملت:

ألواح سيليكون غير متبلور بقدرة 100 كيلوواط.

ألواح تيلورايد الكادميوم بقدرة 100 كيلوواط.

ألواح أحادية البلورة بقدرة 315 كيلوواط.

ألواح متعددة البلورات بقدرة 606 كيلوواط.

وقد استمر اختبار أداء المحطة، التي تبلغ قدرتها الإجمالية 1.1 ميغاواط، لمدة عام كامل من كانون الثاني/يناير إلى كانون الأول/ديسمبر 2016، في ظل ظروف مناخية صحراوية تراوحت درجات حرارتها بين 16 و42 درجة مئوية.

وتشهد الجزائر في السنوات الأخيرة تسارعاً ملحوظاً في إنشاء محطات الطاقة الشمسية، خصوصاً في المناطق الصحراوية، حيث تؤكد النتائج الميدانية أن الأداء القوي لهذه المشاريع يُسهم في دعم مسار التحول الطاقوي وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.