انطلاق فعاليات المهرجان الدولي لأفلام الأطفال والناشئين في أصفهان
أفادت وکالة آنا الإخباریة، ويستمر هذا الحدث السينمائي على مدى ستة أيام (من 3 إلى 8 أكتوبر الجاري)، حيث يتضمن للمرة الأولى ورش عمل متخصصة في صناعة الأفلام للناشئين، بمشاركة فنانين بارزين وخبراء في المجال السينمائي.
ويشارك في عملية التحكيم والتغطية الإعلامية للمهرجان 1500 حكم من الناشئة، إضافة إلى 50 صحفياً شاباً، فيما أُتيح عدد من البرامج بشكل مجاني أمام العائلات، بهدف تعزيز الحضور والمشاركة المجتمعية.
أطفال أصفهان فنانون بالفطرة
وخلال الافتتاح، صرّح نائب رئيس بلدية أصفهان للشؤون الثقافية، كمال حيدري، بأن "كل طفل ويافع في أصفهان هو فنان بطبيعته"، مؤكداً أن المهرجان يمثل فرصة لتحقيق أحلام الصغار وعرض منجزاتهم الفنية في السينما والمسرح والموسيقى والخط والرسم أمام إيران والعالم.
وشدد حيدري على أن الناشئين هم ثروة المستقبل، ما يتطلب توفير البرامج والخدمات التي تدعم نموهم وإبداعاتهم. وأوضح أن المهرجان يشكل جزءاً من الهوية الثقافية للمدينة، ويعمل على مرافقة الأجيال الجديدة في مسار تطورهم الفني.
كما أشار إلى أن هذه الفعالية الفنية تشكل خطوة مهمة في سبيل تطوير الثقافة والفن الإيرانيين، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن الفرح بمشاركة الأطفال الإيرانيين في المهرجان لا يلغي الحزن العميق لمعاناة أطفال غزة والمضطهدين حول العالم، موجهاً التحية لأرواح الشهداء من الأطفال واليافعين في كل مكان.
سينما الأطفال.. لغة عالمية للأحلام والإنسانية
من جانبه، أكد أمين المهرجان، حامد جعفري، أن السينما الإيرانية الموجهة للأطفال، المستندة إلى الثقافة الوطنية، تتمتع بإمكانات واسعة على الساحة الدولية، معتبراً إياها "ملاذاً لإعادة إحياء الأحلام والإنسانية".
وأوضح جعفري أن تجربة أربعة عقود أثبتت أن الارتكاز على القيم الثقافية الإيرانية هو ما مكّن هذه السينما من مخاطبة العالم بلغة مشتركة. وأضاف أن مفاهيم مثل الانتماء للعائلة، حب الوطن، الاستدامة، والأمل، متجذرة في الثقافة الإيرانية وقابلة للفهم من قِبل الأطفال في مختلف أنحاء العالم.
وأكد أن هذه الخصائص ليست عائقاً، بل تمثل ميزة تنافسية أساسية، وأن حضور السينما الإيرانية عالمياً يعتمد على الالتزام بهذه القيم وتحويلها إلى قصص معاصرة مبدعة.