اكتشاف جديد في جامعة أوريغون يفتح الباب لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية
06 December 2025 | 12:26
  • اكتشاف جديد في جامعة أوريغون يفتح الباب لمواجهة مقاومة المضادات الحيوية

    طور باحثون في جامعة أوريغون نهجاً علاجياً مبتكراً يجمع بين المضادات الحيوية التقليدية ومركب كيميائي بسيط، أظهر قدرة مذهلة على القضاء على البكتيريا المستعصية في الجروح المزمنة، مثل قرح قدم السكري التي قد تؤدي أحياناً إلى بتر الأطراف.
    رمز الخبر : 8633

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، وحسب الدراسة المنشورة في مجلة Applied and Environmental Microbiology، تعتمد الطريقة على إضافة جرعات منخفضة من مادة الكلورات، التي لا تضر بالخلايا البشرية عند التركيزات المستخدمة، إلى المضادات الحيوية، ما يعزز فعاليتها بمقدار يصل إلى 10 آلاف ضعف. هذا يسمح باستخدام جرعات أقل بكثير، تصل إلى 1% من الجرعة المعتادة، ويقلل من الآثار الجانبية والسمية المرتبطة بالعلاج الطويل.

    وتستهدف هذه التقنية المشكلة الأساسية في الجروح المزمنة، وهي انخفاض مستوى الأكسجين في الأنسجة، ما يدفع البكتيريا مثل الزائفة الزنجارية إلى الاعتماد على تنفس النترات للبقاء على قيد الحياة. وأوضحت ميلياني سبيرو، الأستاذة المساعدة في علم الأحياء والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن النمو البطيء للبكتيريا يجعلها مقاومة للمضادات التقليدية التي تُختبر عادة على بكتيريا سريعة النمو وفي بيئات غنية بالأكسجين.

    وأضافت سبيرو أن إضافة الكلورات تجعل الخلايا البكتيرية فائقة الحساسية للمضادات الحيوية، محوّلة العلاج من أداء ضعيف إلى قوة قاتلة للبكتيريا، سواء في المختبر أو في نماذج فئران مصابة بالسكري.

    ورغم النتائج الواعدة، لا يزال تطبيق هذه الطريقة في العيادات الطبية تحدياً، خصوصاً أن الالتهابات المزمنة غالباً ما تشمل مجتمعات بكتيرية متعددة وليست نوعاً واحداً فقط. وسيتركز البحث المستقبلي على فهم كيفية تأثير هذه التركيبات على هذه المجتمعات المتنوعة.

    وتفتح هذه الدراسة الباب أمام استراتيجيات جديدة لمكافحة مقاومة المضادات الحيوية، حيث يمكن استخدام الأدوية الحالية بطريقة أكثر ذكاء وفعالية، مما يقلل الوقت والجهد والموارد المطلوبة لتطوير علاجات جديدة.

    إرسال تعليق