عراقتشي: تفعيل "سناب باك" يفتقر إلى الشرعية ويهدد سمعة أوروبا الدولية
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي مقال نشرته صحيفة جاكرتا بوست الإندونيسية بعنوان "إدانة خطوة الدول الأوروبية لتفعيل آلية سناب باك"، أشار عراقتشي إلى أنّ الاتفاق الأخير بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يمثّل صفحة جديدة في سجل الجهود الدبلوماسية الإيرانية لتسوية القضايا النووية.
وأوضح أنّ الاتفاق سيبقى سارياً ما لم تُتخذ خطوات عدائية ضد إيران، بما في ذلك إعادة فرض قرارات مجلس الأمن الملغاة، مؤكداً أنّ أي تحرك من هذا النوع سيُنهي عملياً التفاهمات القائمة.
انتقاد لاذع للترويكا الأوروبية
وحذّر عراقتشي من أنّ سعي الترويكا الأوروبية لتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات سيُلحق أضراراً جسيمة لا يمكن تعويضها بسمعة أوروبا ومكانتها الدولية.
وقال: "هذه الخطوة تفتقر إلى الأساس القانوني والشرعية، وهي في جوهرها إجراء مدمّر سياسياً". وأضاف أنّ الدول التي لم تفِ بالتزاماتها لا تملك الحق في الاستفادة من مزايا اتفاق كانت هي نفسها قد قوّضته، مذكّراً بأنّ الولايات المتحدة هي التي خرقت القرار 2231 بانسحابها الأحادي من الاتفاق النووي، وليس إيران. كما حمّل الدول الأوروبية الثلاث مسؤولية مضاعفة الموقف عبر التماهي مع العقوبات الأميركية غير القانونية.
تهديد لأمن المنطقة والنظام الدولي
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنّ استمرار هذه السياسات سيُقصي الدول الأوروبية من المسارات الدبلوماسية المقبلة، محذّراً: "إضاعة فرصة تغيير المسار ستؤدي إلى تداعيات مدمّرة تطال غرب آسيا والنظام الدولي، وستضعف نزاهة الاتفاقيات الدولية وأسس الأمن الجماعي".
وفي السياق نفسه، شدّد عراقتشي على أنّ طهران أثبتت التزامها الدائم بحل القضايا النووية عبر الدبلوماسية والمفاوضات، والسعي إلى اتفاق عادل ومتوازن.
إدانة للانتهاكات الإسرائيلية
وعلى صعيد آخر، حمّل عراقتشي الكيان الإسرائيلي مسؤولية تقويض مصداقية القانون الدولي، متهماً المؤسسات الدولية بالتقاعس أمام انتهاكاته المتكررة.
وأكد أنّ الهجمات الأخيرة على فلسطين ولبنان وسوريا وقطر واليمن تكشف مجدداً عن الطبيعة العدوانية لهذا الكيان وسعيه لتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى" بين النيل والفرات. وختم بالتحذير من أنّ هذا المشروع يعرّض سيادة الدول الإسلامية في غرب آسيا لـ"خطر جسيم"، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته.