الألياف البلاستيكية الدقيقة وتأثيراتها على سلامة العظام
06 December 2025 | 01:35
  • 22 September 2025 - 16:31

    الألياف البلاستيكية الدقيقة وتأثيراتها على سلامة العظام

    حذّر باحثون من تداعيات الألياف البلاستيكية الدقيقة على صحة العظام، بعد أن كشفت دراسة حديثة عن صلة هذه الجزيئات بضرر يلحق بنخاع العظام وبضعف بنيته.
    رمز الخبر : 8586

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، يُنتج العالم سنوياً أكثر من 400 مليون طن من البلاستيك، وهو ما يلوث الشواطئ والأنهار والمحيطات وصولاً إلى أعماق تتجاوز 11 ألف متر. كما يسهم هذا الإنتاج في تغير المناخ، إذ يطلق ما يقارب 1.8 مليار طن من الغازات الدفيئة سنوياً.

    وإلى جانب الأثر البيئي، أظهرت دلائل علمية أن التعرض المستمر للبلاستيك قد ينعكس سلباً على صحة الإنسان. فالألياف البلاستيكية الدقيقة تنبعث من مصادر يومية مثل الأثاث والستائر والملابس، وتبقى عالقة في الهواء أو تذوب في مياه الشرب أو تلتصق بالأطعمة. وبذلك يمكن للإنسان استنشاقها أو ابتلاعها، وقد تم رصدها في الدم والدماغ وحليب الأم وحتى العظام.

    أضرار مباشرة على العظام

    تشير الدراسة إلى أن هذه الجزيئات تهاجم العظام عبر مسارات متعددة، أبرزها التأثير على الخلايا الجذعية في نخاع العظم وتحفيز تكوين الخلايا المهدمة للعظم، المسؤولة عن امتصاص النسيج العظمي. ويقول رودريغو بويو دي أوليفيرا، منسق مختبر دراسات المعادن والعظام بجامعة كامبيناس في البرازيل: "هذه الجزيئات تقلل من قدرة الخلايا على البقاء، وتسرع من شيخوختها، وتغير وظائفها، فضلاً عن تحفيزها للالتهابات."

    وتوضح التجارب الحيوانية أن الشيخوخة المبكرة للخلايا المهدمة تضعف البنية العظمية، ما يؤدي إلى هشاشة وتشوهات وكسور مرضية، بل قد توقف نمو العظام في بعض الحالات. كما أكدت الأبحاث أن الألياف الدقيقة قادرة على النفاذ إلى نخاع العظام والتأثير على عمليات الأيض داخله.

    وبحسب مؤسسة هشاشة العظام الدولية، فإن معدلات الكسور المرتبطة بالهشاشة في تزايد عالمي، ومن المتوقع أن ترتفع بنسبة 32% بحلول عام 2050. ويضيف أوليفيرا: "نسعى إلى تقديم دليل علمي يوضح أن الألياف البلاستيكية الدقيقة قد تمثل عاملاً بيئياً قابلاً للسيطرة، وربما تفسر جزءاً من الزيادة المرتقبة في كسور العظام."

    إرسال تعليق