بزشكيان: الاتفاق الاستراتيجي مع الصين سيمضي نحو التنفيذ الكامل
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي مقابلة مع التلفزيون الصيني، أوضح بزشكيان أنّ بلاده ترى في الصين دولةً تسير بخطى ثابتة نحو التنمية، مستندةً إلى وحدة داخلية وانسجام وخطط مدروسة، مضيفاً أنّ بكين تبنّت نهجاً سياسياً يقوم على مواجهة الأحادية والسعي إلى التعددية، وهو ما يستحق التقدير.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أنّ تحقيق رؤية "الحوكمة العالمية"، التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، يتطلب تعاوناً دولياً شاملاً بعيداً عن أي تمييز بين الدول، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنّ مؤيدي الأحادية في النظام العالمي سيواصلون فرض هيمنتهم إذا لم تتكاتف الدول المؤمنة بالتعددية.
إيران والاحتلال الإسرائيلي
انتقد بزشكيان ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، قائلاً إنّه "ينتهك القوانين الدولية ويفعل ما يشاء دون رادع"، مذكّراً بأنّ العدوان على إيران جرى بدعم أميركي "في وقت كانت طهران تجلس إلى طاولة الحوار". وأضاف: "هذا يبرهن أنهم يريدون فرض إرادتهم بالقوة لا بالحجة، أما نحن فلن نرضخ للقوة أبداً". كما شدّد على أنّ إيران لم تكن ولن تكون الطرف البادئ بأي حرب، لكنها "ستدافع بقوة إذا ما تعرّضت لاعتداء".
الملف النووي الإيراني
وفي ما يتعلق بالأنشطة النووية، جدد بزشكيان التأكيد أنّ إيران لا تعارض معاهدة حظر الانتشار النووي ولا عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال التفتيش، مشيراً إلى أنّ الإشكاليات برزت بعد نشر تقارير "مغلوطة وغير دقيقة" تحت ضغط بعض الدول الأوروبية ولوبياتها.
وأضاف أنّ طهران التزمت بجميع الاتفاقيات السابقة، وهي "مستعدة اليوم أيضاً للحوار ضمن الأطر الدولية ذاتها"، مؤكداً أنّ بلاده "ليس لديها أي خطط خارج إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وختم الرئيس الإيراني بالتشديد على سلمية البرنامج النووي لبلاده، قائلاً: "من حقنا بموجب القوانين الدولية أن نواصل أنشطتنا العلمية، ولا يملك أحد أن يمنعنا من الاستفادة من هذا العلم. إنّ حرمان بعض الدول للآخرين من هذه التكنولوجيا ليس سوى ظلم واستقواء مكشوف".