شركات إسرائيلية تواجه فسخ صفقات، ودول "حليفة" تطلب التكتّم على اللقاءات
06 December 2025 | 17:13
  • 21 September 2025 - 13:32

    شركات إسرائيلية تواجه فسخ صفقات، ودول "حليفة" تطلب التكتّم على اللقاءات

    استطلاع جديد يكشف: نصف المصدّرين خسروا عقودهم، و76% تراجعت صادراتهم، فيما تهديدات "موديز" بخفض التصنيف تزيد من عزلة الاحتلال المتفاقمة.
    رمز الخبر : 8578

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، شهدت العلاقات الاقتصادية لـ"إسرائيل" خلال الأسابيع الماضية تراجعاً خطيراً، حيث أُلغيت صفقات وأُجّلت لقاءات حتى مع دول كانت تُعتبر "قريبة"، وسط أجواء من الحرج والسرية.

    وصرّح عدد من المصدّرين الإسرائيليين بأن شركات أوروبية وأميركية امتنعت عن تجديد عقود التصدير، بينما أعلنت سلاسل تسويق عن تعليق استيراد المنتجات الإسرائيلية "إلى أجل غير مسمّى".

    في هذا السياق، أفاد موقع "واي نت" العبري بأن وفداً من خبراء وكالة التصنيف الائتماني "موديز" زار "تل أبيب"، وخرج بانطباعات شديدة السلبية حول احتمال خفض التصنيف قريباً، ونقل عن مسؤول قوله: "سيكون أمراً استثنائياً إذا لم يتم التخفيض خلال أسبوعين".

    مسؤول اقتصادي بارز التقى ممثلي "موديز" أعرب عن قلق بالغ من التضخّم الكبير في النفقات الأمنية بسبب الحرب على غزة، مؤكداً أنّ هذا التطوّر يمثّل منعطفاً خطيراً. كما حذّر من أنّ الحكومة قد تفقد السيطرة على إدارة الموازنة، الأمر الذي قد يقود إلى عجز هائل وتراكم للديون.

    تراجع صورة "العلامة التجارية الإسرائيلية"

    رئيس اتحاد الصناعيين الإسرائيليين، رون تومر، أكّد أنّ "العلامة التجارية الإسرائيلية تضرّرت بشدّة"، محذراً من أنّ الاقتصاد قد يتراجع سنوات إلى الوراء.

    وأضاف أنّ إحدى الدول "الحليفة" طلبت بشكل صريح إزالة أي صور توثّق لقاءاتها مع شركات إسرائيلية لتفادي الإحراج السياسي.

    العزلة تشتدّ

    أحد المصدّرين أوضح أنّ الأوضاع ازدادت سوءاً بعد إعلان خطط احتلال غزة وانتشار مقاطع تُظهر قصف المباني والمساجد وسقوط الضحايا المدنيين. وقال: "لم يعد ممكناً تجاوز هذه المشاهد، لقد أصبحنا معزولين بالكامل ونشعر بالرفض في معظم أنحاء العالم".

    71% من الإلغاءات بسبب الحرب على غزة

    وبحسب استطلاع أجراه "اتحاد الصناعيين الإسرائيليين" وشمل 132 صناعياً، فإنّ نحو نصف المصدّرين خسروا صفقاتهم أو لم تُجدّد عقودهم، بينما 71% أرجعوا الإلغاءات إلى دوافع سياسية متصلة بالحرب على غزة.

    وأظهر الاستطلاع أنّ الاتحاد الأوروبي كان الأكثر إلغاءً للعقود، حيث قال 84% من الصناعيين إنهم فقدوا صفقاتهم هناك، فيما واجه 31% مفاجآت مشابهة من شركاء في الولايات المتحدة.

    كما بيّن أنّ 76% من المصدّرين تضرّرت صادراتهم بشكل مباشر، وتخطّى الأثر لدى بعضهم نسبة 40% من إجمالي صادراتهم.
    وأفاد أكثر من نصف العملاء الجدد بأنهم يرفضون حالياً التعامل مع شركات إسرائيلية، بينما أبلغ 49% من المصدّرين عن معوّقات لوجستية غير مسبوقة في مجالات الشحن والجمارك والموانئ.

    التحليلات الاقتصادية تربط هذه الأزمة بنتائج الحرب على قطاع غزة وتصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو عن تحويل "إسرائيل" إلى "دولة مغلقة"، وهو ما زاد مخاوف المستثمرين من تضخّم الإنفاق الأمني واتساع فجوة العجز المالي.

    إرسال تعليق