إنجاز طبي جديد.. الذكاء الاصطناعي يتنبأ بإصابتك بألف مرض خلال عشر سنوات
05 December 2025 | 15:09
  • 20 September 2025 - 15:44

    إنجاز طبي جديد.. الذكاء الاصطناعي يتنبأ بإصابتك بألف مرض خلال عشر سنوات

    تمكّن فريق من الباحثين من ابتكار أداة حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بخطر إصابة الأفراد بما يزيد عن ألف مرض، من بينها السرطان، خلال العقد المقبل.
    رمز الخبر : 8576

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، ويأمل العلماء أن تسهم هذه التقنية في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، مما يسمح باتخاذ التدابير الوقائية قبل ظهور الأمراض بسنوات.

    وتقوم الأداة بتقدير احتمالية إصابة الشخص بأمراض خطيرة مثل السرطان وأمراض القلب والسكري، إضافة إلى تحديد الإطار الزمني المتوقع لظهورها.

    النموذج، المسمى Delphi-2M، تم تدريبه على بيانات طبية سرية، إلى جانب عوامل مرتبطة بنمط الحياة مثل التدخين، شرب الكحول والسمنة، للتنبؤ بما قد يطرأ على صحة الإنسان خلال العقدين القادمين.

    حجم الاختبارات والتجارب

    اختُبر النموذج اعتماداً على بيانات تخص 400 ألف مريض ضمن دراسة البنك الحيوي البريطاني، إضافة إلى معلومات تعود إلى 1.9 مليون شخص من السجل الوطني للمرضى في الدنمارك.

    ويطمح العلماء أن تمنح هذه الأداة المرضى صورة أوضح عن مخاطرهم الصحية مع مرور الزمن، بما يساعد على التدخل المبكر وتوفير رعاية وقائية.

    وأكد البروفيسور إيوان بيرني، المدير التنفيذي للمختبر الأوروبي لعلم الأحياء الجزيئي، أن هذه الأداة يمكن أن تكون وسيلة عملية في عيادات الأطباء لمساعدة المرضى على فهم المخاطر واتخاذ إجراءات للوقاية. وقال: "سيستطيع الطبيب إرشاد المريض قائلاً: هذه المخاطر الأساسية، وهذه بعض التوصيات لتغيير الوضع". وتشمل التوصيات خسارة الوزن، التوقف عن التدخين، وأيضاً نصائح أكثر دقة لأمراض بعينها.

    كما أشار البروفيسور موريتز جيرستينغ، المتخصص في علم الأحياء الحسابي للسرطان، إلى أن هذا النموذج يمثل "بداية نهج جديد لفهم صحة الإنسان ومسار الأمراض"، موضحاً أنه قد يستخدم في برامج الفحص المبكر وفي تقدير أعداد المصابين بأمراض محددة، مما يسهّل عمليات التخطيط الصحي.

    حدود النموذج والتنبيهات

    ورغم فعالية النموذج في التنبؤ بالأمراض المزمنة التي تتطور ببطء مثل السكري من النوع الثاني والأزمات القلبية، إلا أن قدرته محدودة في ما يخص الأحداث المفاجئة مثل العدوى. كما حذر بعض الخبراء من المبالغة في تفسير النتائج، بسبب احتمالية وجود تحيز في بيانات التدريب.

    وقال البروفيسور جاستن ستيبينغ: "النموذج يعكس التحيزات الموجودة في البيانات، مثل اختيار متطوعين يتمتعون بصحة جيدة". وأضاف البروفيسور بيتر بانستر أن التحدي يكمن في توفير بنية تحتية رقمية ومهارات كافية لجميع الفئات ليستفيدوا من هذه التقنية.

    ويرى الباحثون أن Delphi-2M يُعد خطوة متقدمة نحو التنبؤ بطيف واسع من الأمراض على المدى الطويل، ويؤكد الخبراء أن دمج بيانات إضافية كالمؤشرات الحيوية، تقنيات التصوير والجينوميات، قد يحوّل الأداة إلى منصة شاملة للطب الدقيق.

    إرسال تعليق