شركات معرفية إيرانية تنافس في مجال التكنولوجيا الطبية المتقدمة
أفادت وکالة آنا الإخباریة، يُعَدّ التأهيل الطبي فرعاً أساسياً في استعادة القدرات الحركية وتحسين نوعية حياة المرضى بعد الإصابات والسكتات الدماغية والاضطرابات العصبية.
ومع التزايد العالمي في أعداد كبار السن وتنامي الحاجة لهذه الخدمات، يشهد سوق أجهزة التأهيل نمواً سريعاً واستثمارات واسعة في الدول المتقدمة. أما في إيران، فإن ندرة الأجهزة المحلية وارتفاع أسعار المستورد منها خلقا حاجة ملحّة لتطوير روبوتات فعّالة وذات تكلفة معقولة. وقد تمكنت الشركة من ابتكار روبوتات لتأهيل الأطراف العلوية والسفلية، كما قامت بتصدير نموذجين من الروبوت المخصص للأطراف السفلية،
في خطوة تعزز مكانة الصناعات الطبية الوطنية وتخفض من أعباء العلاج على المرضى. علي أكبر ميرزايي صبا، المدير التنفيذي للشركة، أوضح أن التجارب الدولية ومراجعة المعايير العالمية أظهرت فجوة واضحة في السوق المحلي.
وأكد أن الجهاز المحلي يُطرح بسعر يقلّ نحو أربعة أضعاف عن نظيره المستورد، ما يجعل التكنولوجيا في متناول المراكز الطبية والخيرية. وبحسب المعهد الرئاسي للعلوم والتكنولوجيا والاقتصاد القائم على المعرفة، فقد تم تثبيت النموذج الأول من الروبوت في مركز "سلسلة الأمل" الخيري في طهران، فيما تجري مفاوضات مع مستشفى شهداء تجريش، كلية الطب في جامعة إيران، ومستشفى رفيدة، لتوسيع استخدام هذه التقنية في مؤسسات مرموقة.
ويمتاز الروبوت الجديد بكونه جهازاً نشطاً يعتمد على ميكانيزمات روبوتية ذكية وحساسات متطورة تتابع حركة المريض، وتقدم له تغذية راجعة سمعية وبصرية لتحفيزه على أداء التمارين. كما يوفر النظام إمكانية تسجيل بيانات كل جلسة علاجية، وإصدار تقارير ورسوم بيانية توضح تطور الحالة بدقة.
وأشار ميرزايي صبا إلى أن الفريق اعتمد على مكونات محلية لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتجاوز عقبات العقوبات، مؤكداً أن التحسينات التقنية مكّنتهم من تحقيق أداء مماثل للمحركات الأجنبية، ما أتاح استمرار عملية الإنتاج دون عوائق.