"الإندبندنت": تزايد رفض الخدمة العسكرية داخل الكيان الإسرائيلي
06 December 2025 | 01:37
  • 12 September 2025 - 16:22

    "الإندبندنت": تزايد رفض الخدمة العسكرية داخل الكيان الإسرائيلي

    كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية عن تزايد أعداد الجنود الإسرائيليين الرافضين للالتحاق بصفوف "الجيش"، وذلك في وقت تستدعي فيه قيادة الاحتلال عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لشن هجوم واسع على مدينة غزة.
    رمز الخبر : 8526

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، ورغم عدم وجود إحصاءات رسمية، أشارت الصحيفة إلى أن مجموعات جديدة بدأت تعلن رفضها الانضمام للخدمة العسكرية، رغم التهديد بالسجن. واعتبرت أن هذه الظاهرة تُعد جديدة في سياق الحرب الحالية، وإن لم تؤثر بعد بشكل واضح في سير العمليات العسكرية.

    ولفت التقرير إلى أن إحدى هذه المجموعات تتألف من أمهات يخشين على حياة أبنائهن. وقالت نوريت فيلسنثال-بيرغر إنها تعيش هاجس إصابة ابنها بجروح تمنعه من العودة إلى الجبهة، مؤكدة أنها لا تستطيع تقبّل فكرة عودته للحرب.

    كما نقلت الصحيفة عن الجندي والمسعف أفشالوم زوهار سال (28 عاماً) الذي خدم في عدة جولات في غزة، قوله إن الجنود باتوا "مرهقين ومحبطين ولا يعرفون ما الذي يقاتلون من أجله"، موجهاً رسالة إلى قيادة الجيش: "لا تضعوني أمام خيار المخاطرة بحياتي مرة أخرى".

    في السياق نفسه، أعلنت جماعة تُدعى "جنود من أجل الرهائن" أنها تمثل أكثر من 360 جندياً يرفضون الخدمة. ورغم أن العدد ما يزال محدوداً، إلا أن الصحيفة لفتت إلى اختلاف المناخ الحالي عن الأيام الأولى للحرب حين هرع الاحتياط للمشاركة. وقال ماكس كريش، أحد أعضاء المجموعة، في مؤتمر صحافي عقد مطلع سبتمبر: "حرب نتنياهو المستمرة تعرض حياة الرهائن للخطر وتدمّر المجتمع الإسرائيلي، فيما تقتل وتجوّع سكان غزة المدنيين بأكملهم".

    إلى جانب ذلك، برزت مجموعة أخرى باسم "أنقذوا أرواحنا" (SOS) تضم نحو ألف أم لجنود، وقد نسبت إليها الصحيفة الفضل في الضغط الشعبي الذي ساهم في إنهاء احتلال جنوب لبنان عام 2000. وتؤكد عضوات المجموعة أنهن "صوت أبنائهن"، ونظمن احتجاجات ولقاءات مع مسؤولين لنقل مطالبهن.

    وبحسب "الإندبندنت"، لم يكشف "الجيش" الإسرائيلي عن أعداد الرافضين أو المتغيبين، مؤكداً أن كل حالة تُدرس على حدة. لكن تقارير أشارت إلى أن ثلاثة جنود منخرطين في "جنود من أجل الرهائن" سُجنوا هذا العام لرفضهم الخدمة، لمدد وصلت إلى ثلاثة أسابيع.

    كما أظهر استطلاع رأي حديث أن نحو ثلثي الإسرائيليين، بينهم 60% من اليهود، يطالبون بصفقة تشمل إطلاق جميع الأسرى ووقف القتال والانسحاب الكامل من غزة.

    وتقول ميراف زونزين، المحللة في "مجموعة الأزمات الدولية"، إن "إجبار الجنود في ظل الانقسام الداخلي العميق على مواصلة القتال قد يترك أثراً دائماً على قدرات إسرائيل"، مشيرة إلى أن الخلافات حول الإصلاح القضائي والاحتجاجات التي سبقته أضعفت الجيش حتى قبل هجوم 7 أكتوبر.

    إرسال تعليق