فرنسا: تظاهرات حاشدة عقب تعيين ليكورنو رئيساً للوزراء ورفضاً للتقشف

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وجاءت هذه التحركات الشعبية بعد أقل من يومين على استقالة الحكومة السابقة إثر خسارتها تصويت الثقة، في خطوة وصفها معارضو الرئيس إيمانويل ماكرون بأنها تصب في مصلحة توسيع رقعة الغضب الشعبي ضد السلطة.

ومن المقرر أن يتسلم ليكورنو مهامه اليوم، فيما دعت حركة احتجاجية مجهولة عبر الإنترنت إلى يوم إضرابات شامل عقب تقديم رئيس الوزراء المستقيل فرانسوا بايرو "ميزانية تقشفية".

دعوات رقمية للتصعيد

الحركة الإلكترونية التي أطلقت على نفسها اسم "لنمنع كل شيء" (#BloquonsTout) دعت إلى تعطيل الخدمات الأساسية وتنظيم إضرابات عامة رفضاً للسياسات التقشفية. وانتشرت الدعوات بشكل واسع عبر شبكات التواصل منذ منتصف يوليو/تموز، عقب طرح مشروع الميزانية.

إجراءات أمنية مشددة

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، أعلن وزير الداخلية المنتهية ولايته برونو ريتيلو نشر نحو 80 ألف شرطي في مختلف أنحاء البلاد، لمواجهة محاولات تعطيل البنية التحتية بما يشمل المطارات، وخطوط النقل، ومحطات الطاقة، ومراكز معالجة المياه.

من جانبه، توقع قائد شرطة باريس لوران نونيز أن تقتصر التحركات على أعمال تخريب تقوم بها مجموعات صغيرة، بدلاً من تظاهرات كبرى تقليدية.

خلفيات المشاركين واتجاهاتهم

وأظهرت دراسة أجرتها مؤسسة "جان جوريس" أن غالبية المحتجين من الفئة المتعلّمة، ومتأثرون باليسار المتطرّف، مع رفض واسع للنخبة السياسية، ومطالب تشمل تعزيز الخدمات العامة، فرض ضرائب على الأثرياء، والحد من هيمنة وسائل الإعلام. كما أشار الخبراء إلى أن الحركة بلا قيادة مركزية واضحة، وأن بعض الناشطين اليمينيين المتطرفين يشاركون فيها أحياناً.

تداعيات على المرافق العامة

ومع تولي ليكورنو منصبه، حذر سياسيون من أن تعيينه قد يفاقم التوترات. وأعلنت هيئة الطيران المدني عن إلغاء وتأجيل عدد من الرحلات الجوية، فيما حذرت هيئة السكك الحديدية من احتمال حدوث اضطرابات على بعض الخطوط.