قائد الثورة الإسلامية: عزل "إسرائيل" السبيل لمواجهة جرائمها
05 December 2025 | 22:19
  • قائد الثورة الإسلامية: عزل "إسرائيل" السبيل لمواجهة جرائمها

    شدد قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي خامنئي، على أنّ مواجهة الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني لا تتحقق إلا عبر قطع العلاقات التجارية والسياسية معه، ولا سيما من جانب الدول الإسلامية الغاضبة.
    رمز الخبر : 8503

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، جاءت تصريحات سماحته خلال استقباله رئيس الجمهورية وأعضاء مجلس الوزراء اليوم الأحد، حيث أكد على أهمية ترسيخ عناصر القوة والعزة الوطنية، مبرزاً أن القضية الأساسية في البلاد تبقى "معيشة الشعب".

    ودعا آية الله خامنئي الحكومة إلى بذل جهود مضاعفة لضبط الأسواق وكبح الارتفاع المنفلت للأسعار المقلقة للمواطنين، لافتاً إلى ضرورة غلبة أجواء العمل والأمل والإنتاج الوطني على حالة "لا حرب ولا سلم"، والاستفادة من التوافق السياسي لتنفيذ المشاريع الكبرى، وحل أزمة الإسكان، والتقليل من البيروقراطية والإسراف، خصوصاً في الأجهزة الحكومية.

    كما أشاد سماحته بجهود رئيس الجمهورية والمسؤولين والمدراء والعاملين المخلصين، وخاصة الذين قدموا تضحيات حقيقية خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، مثنياً على الدوافع والمعنويات والاجتهاد لدى الرئيس بزشكيان.

    وأشار قائد الثورة إلى أن زيارة الرئيس إلى الصين حملت فرصاً اقتصادية وسياسية واعدة ينبغي متابعتها، داعياً النخب والمفكرين والإعلاميين إلى إبراز عناصر القوة الوطنية والإمكانات الكبيرة المتوفرة في البلاد بدلاً من التركيز على مظاهر الضعف.

    وأكد أنّ كلمة رئيس الجمهورية في اللقاء تمثل مثالاً على "خطاب القوة والأمل"، مشدداً على أنّ العزيمة والمعنويات العالية هي الطريق لتحقيق الأهداف. وبيّن أن اغتنام فرص الخدمة للشعب، وتجنّب التقاعس والانشغال بالقضايا الثانوية، كفيل بحلّ المشكلات في المدى المتوسط.

    كما اعتبر أنّ الأولوية المطلقة للحكومة يجب أن تكون في المجال الاقتصادي ومعيشة المواطنين، مؤكداً أنّ تجاوز حالة "اللا حرب واللا سلم" التي يحاول العدو فرضها، يتطلب دافعاً قوياً وأملاً وروح عمل متواصلة.

    وأضاف سماحته أنّ تعزيز عناصر القوة الوطنية من إيمان ووحدة ومعنويات، هو من أهم واجبات الحكومة، وينبغي العمل على ترسيخها قولاً وفعلاً. كما شدد على أهمية تحديد الأولويات بدقة وفقاً للحاجات الملحّة والطبيعة البنيوية للقضايا.

    وفي السياق نفسه، ثمّن جهود النائب الأول للرئيس محمد رضا عارف، مؤكداً أنّ الحكومات تتحمّل مسؤولية تلبية الاحتياجات العامة للشعب في المعيشة والأمن والصحة والثقافة وأنماط الحياة.

    وشدد قائد الثورة على ضرورة متابعة القرارات حتى تحقق نتائج ملموسة، داعياً إلى ضخ روح المتابعة والإرادة في الأجهزة الإدارية حتى لا تتبخر القرارات قبل أن تصل إلى التنفيذ.
    كما أعرب عن ارتياحه للإجماع القائم بين السلطات الثلاث، معتبراً أنّ هذه فرصة فريدة يجب استغلالها لإنجاز إصلاحات كبرى، بما في ذلك تقليص حجم الجهاز الحكومي ومكافحة الهدر.

    وفي ما يتعلق بالاقتصاد، شدد على ضرورة دعم الإنتاج الوطني وإحياء الوحدات الإنتاجية، وضمان توفير السلع الأساسية في الوقت المناسب، ومنع الاحتكار والمضاربة، وتنويع قنوات الاستيراد. كما أكد على ضبط السوق وتأمين الغاز شتاءً، وحلّ أزمة السكن، والاستفادة من طاقات الشباب المتخصصين في قطاع النفط، ومنع مظاهر الإسراف في مؤسسات الدولة.

    وعلى الصعيد الإقليمي، أدان الإمام الخامنئي بشدة الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم من الولايات المتحدة، مؤكداً أنّ السبيل الأمثل لمواجهة هذه الفظائع هو عزله عبر قطع العلاقات التجارية والسياسية معه، وخاصة من جانب الدول الإسلامية.

    واختتم قائد الثورة الإسلامية بالتأكيد على أنّ الكيان الصهيوني هو الكيان الأكثر عزلة وكراهية في العالم، وأن أحد محاور الدبلوماسية الإيرانية يجب أن يكون حث الحكومات على مقاطعته بشكل كامل.

    وفي مستهل اللقاء، عرض رئيس الجمهورية تقريراً حول أهم برامج الحكومة في عامها الأول، مشيراً إلى تحديات بارزة مثل أزمة الطاقة والجفاف وبعض الملفات الخارجية.

    إرسال تعليق