غضب بريطاني من الزيارة المرتقبة لهرتسوغ.. دعوات لرفض استقباله واعتقاله

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وتتواصل الانتقادات في الأوساط السياسية البريطانية مع اقتراب موعد الزيارة المقررة يومي الأربعاء والخميس المقبلين، حيث طالب عدد من النواب الحكومة بعدم استقباله في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع. ورغم أنّ هرتسوغ لا ينتمي لحزب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ولا يواجه مذكرة توقيف دولية، إلا أنّ مجرد الإعلان عن زيارته أثار رفضاً متزايداً، بحسب ما ذكرت قناة سكاي نيوز.

النائبة العمالية سارة شامبيون، رئيسة لجنة التنمية الدولية في البرلمان، رأت أنّ اللقاء مع هرتسوغ "سيضعف" إدانة بريطانيا للانتهاكات الإسرائيلية، مؤكدة أنّ المملكة المتحدة اعترفت بخطر الإبادة الجماعية التي تُرتكب ضد الفلسطينيين، متسائلة: "أي رسالة نوجّه إذا لم يكن الاجتماع من أجل السلام؟".

بدوره، وصف وزير المالية الأسبق في حكومة الظل جون ماكدونيل الزيارة بأنها "ستكون مصدر خزي لبريطانيا".
أما النائبة زارا سلطانة، التي غادرت حزب العمال وانضمت إلى حزب جديد يقوده جيريمي كوربين، فقد عبّرت عن "غضب شديد" وطالبت باعتقال هرتسوغ فور وصوله.

من جانبها، اكتفت رئاسة الحكومة (داونينغ ستريت) برفض التعليق، مؤكدة أنّ تنظيم الزيارات الرسمية يجري بشكل "اعتيادي".
في موازاة ذلك، أعلنت شرطة لندن مساء السبت أنّ عدد الموقوفين خلال المظاهرات المؤيدة لفلسطين في العاصمة تجاوز 425 شخصاً، موضحة أنّ أغلب الاعتقالات جاءت بسبب ما اعتُبر "دعماً لمنظمة فلسطين أكشن" المحظورة بموجب قوانين مكافحة الإرهاب البريطانية.