كارنيغي تحذّر من مغبة الخيار العسكري لنزع سلاح حزب الله في لبنان
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأشار المركز إلى أنّ الزيارة لم تقدّم أي حلول عملية، وركزت مطالب الولايات المتحدة على "نزع سلاح الحزب أولاً قبل أي تنازلات من إسرائيل". وفي هذا الإطار، صرّح السيناتور ليندسي غراهام بأن الخيار العسكري مطروح، واصفاً امتلاك الحزب للأسلحة الثقيلة بأنه "عبء لن يكون له مستقبل في لبنان".
وحذر "كارنيغي" من أن أي مواجهة عسكرية ستكرر تجارب الماضي، مثل محاولات الجيش اللبناني في الثمانينيات ومعركة نهر البارد عام 2007، التي أدت إلى دمار واسع للمدنيين وتصاعد الغضب الطائفي، محذراً من أن النتيجة ستكون طريقاً مسدوداً.
وأشار المركز إلى أنّ المجتمع الشيعي اليوم أكثر انشغالاً بالأوضاع في سوريا مقارنةً بـ"إسرائيل"، وأن أي تحرك أميركي ضد حزب الله "قد يجرّ لبنان إلى مأزق حقيقي"، خصوصاً إذا لم تُلزم واشنطن إسرائيل بالانسحاب من مواقعها في الجنوب.
وحذّر "كارنيغي" من أنّ تلبية مطالب واشنطن ستزيد الخسائر السياسية والإنسانية، موصوفاً أي صراع أهلي لإرضاء أصوات محددة في واشنطن وتل أبيب بأنه "انتحار سياسي للبنان".
يذكر أنّ الحكومة اللبنانية رحّبت بخطة الجيش لتطبيق حصرية السلاح بيد الدولة، مع مراحل متدرجة، مع إبقاء تفاصيل الخطة سرية، على أن يرفع الجيش تقريراً شهرياً لمجلس الوزراء حول تقدم تنفيذها.