رئيس مجلس النواب: الورقة الأميركية تتخطى اتفاق وقف النار وتستهدف السيادة اللبنانية
06 December 2025 | 02:15
  • 31 August 2025 - 18:00

    رئيس مجلس النواب: الورقة الأميركية تتخطى اتفاق وقف النار وتستهدف السيادة اللبنانية

    أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري انفتاحه على حوار "هادئ" بشأن سلاح المقاومة، رافضًا تحميل الجيش اللبناني تبعات الأزمة، ومعتبرًا أن المقترحات الأميركية تشكل خرقًا لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
    رمز الخبر : 8461

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، وقال بري إن "سلاح المقاومة هو مصدر شرفنا وكرامتنا"، مشددًا على أنه منفتح لمناقشته "ضمن إطار هادئ يقود إلى صياغة استراتيجية وطنية للأمن"، لكنه رفض "التهديد، وضرب الميثاقية، وتجاوز الدستور، والقفز فوق البيان الوزاري واتفاق وقف النار".

    وفي كلمة ألقاها بمناسبة الذكرى الـ47 لتغييب الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين، أوضح بري أن لبنان التزم بكل ما يترتب عليه في اتفاق وقف إطلاق النار "بينما لم يلتزم العدو بأي من بنوده، بل واصل احتلاله وعدوانه"، مشددًا على أن "إصرار الكيان على عدم الانسحاب من الأراضي اللبنانية ما زال قائمًا".

    وأضاف أن "المرحلة ليست لاستدعاء الأحقاد ولا للرقص على أنقاض الدمار، فهناك من يراهن على إطالة أمد الحرب لإحداث خلل في التوازن الداخلي خدمةً لأهداف خارجية، حتى لو كان الثمن على ظهر دبابة إسرائيلية". وحذّر من "استهداف طائفة أساسية في البلاد، وهو أمر لا يشبه لبنان، وأن اجتماع الجهل مع التعصب سيقود حتمًا إلى الخراب".

    كما نبه بري من "خطاب الكراهية الذي بدأ يتسلل إلى الأذهان وتفتح له المنابر"، مؤكدًا أن "مثل هذا الخطاب والعقول المسمومة أخطر على لبنان من سلاح المقاومة الذي حرر الأرض". وأوضح أن "القرى المدمرة جراء العدوان الإسرائيلي ليست قرى شيعية فقط، بل بينها قرى سنية وأخرى تعكس صورة لبنان بتنوعه الإسلامي والمسيحي".

    وفي السياق نفسه، أشار بري إلى أن موقف الوزراء في جلستي الحكومة – اللتين أقرّتا بند حصرية السلاح بيد الدولة وطلبتا من الجيش وضع خطة لتنفيذ القرار – ليس موقفًا طائفيًا بل وطنيًا، لافتًا إلى أن الورقة الأميركية تتعدى مبدأ حصرية السلاح لتتجاوز اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

    وشدد بري على أنه "لا يجوز تحميل الجيش اللبناني، وهو الحصن الحصين للبلاد، كرة النار"، موجّهًا كلامه إلى اللبنانيين: "ألم تروا أن نتنياهو يفاخر بمهمة تاريخية لتحقيق حلم (إسرائيل الكبرى) الذي يشمل لبنان؟".

    كما حيا بري الشهداء "خصوصًا الذين ارتقوا في الحرب الأخيرة التي ما زالت تستهدف لبنان، وفي طليعتهم السيد نصر الله"، معتبرًا أن "جريمة اختطاف الإمام موسى الصدر ورفيقيه لم تكن مجرد تغييب أشخاص، بل محاولة لاختطاف هوية لبنان الرسالة".

    وختم بري كلمته بالتأكيد: "لسنا سوى دعاة وحدة وتعاون، وكما أنجزنا استحقاقات أساسية من بينها تشكيل الحكومة، سنواصل بالثوابت حماية لبنان، وصون سيادته، ودرء الفتن عنه".

    إرسال تعليق