مشروع قانون في البرلمان الإيراني للانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي
أفادت وکالة آنا الإخباریة، قال حسين علي حاجي دليغاني: "كما كان متوقعاً، أعلنت الدول الثلاث ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تفعيل هذه الآلية".
وأضاف: "كما ذكرنا مراراً، فإن هذه الدول كانت تفرض علينا تبعات آلية الزناد، بما في ذلك العقوبات، حتى قبل إعلانها الرسمي، وبالتالي فالأمر ليس جديداً".
وانتقد حاجي دليغاني بشدة أداء الفريق الدبلوماسي ووزير الخارجية في التعامل مع الدول الثلاث، معتبراً أنها نفسها مصدر الكثير من الأزمات في العالم، وقال: "لو لم تُجرَ تلك الاتصالات والمفاوضات غير المثمرة، لما وصلنا اليوم إلى مرحلة الإعلان عن تفعيل آلية الزناد".
وأشار إلى أنّ البرلمان بدأ بالفعل العمل على صياغة مشروع عاجل للانسحاب الكامل من معاهدة حظر الانتشار النووي، موضحاً: "سيُدرج المشروع اليوم في النظام الإلكتروني للبرلمان، ليُطرح خلال الجلسات العلنية الأسبوع المقبل لاستكمال الإجراءات القانونية من مناقشة وتصويت".
وأكد أنّ "هذه الخطوة تمثل الحد الأدنى من الرد البرلماني على ما جرى، وسيتبعها اتخاذ تدابير أخرى تجعل الدول الضاغطة لتفعيل آلية الزناد تندم على تصرفاتها".
وأوضح النائب عن دائرة شاهينشهر أنّه "بعد الخطوة التي قامت بها هذه الدول الثلاث، لم يعد لأي مفاوضات معنى، لأنها لا تزيدها إلا غطرسة. لقد شاهدنا سياسة وزارة الخارجية وبعض الكُتّاب للبيانات، لكنها لم تحقق شيئاً، بل كنا في ذروة التفاوض مع أميركا المستكبرة، بينما كان الكيان الصهيوني يشن عدوانه على بلادنا، وكانت الولايات المتحدة تستهدف مراكزنا النووية السلمية".
وختم حاجي دليغاني قائلاً: "شعبنا يتابع هذه التطورات بدقة، والجميع في إيران مقتنع بأن الحوار مع هذه الدول بلا جدوى، ومن ثم علينا أن نوقف كل أشكال التفاوض معها حتى تغيّر هذا السلوك المزدوج".