ابتكار إيراني: تغليف غذائي يحمي الصحة ويخفض استهلاك الطاقة

أفادت وکالة آنا الإخباریة، أوضح هومن مرتضائي‌نيا، المدير التنفيذي للشركة المعرفية، أنّ هذه الأكياس تُعدّ نوعاً من التغليف المعقم الكامل للمواد الغذائية والدوائية والتجميلية، يمكن من خلالها حفظ المنتجات لفترات طويلة في درجة حرارة الغرفة دون مواد حافظة.

وأشار إلى أنّ الشركة تمتلك مصنعاً بمساحة 20 ألف متر مربع، وهي أول منتج لأكياس سبوت بوتش والأكياس الأستيريكية المعززة في إيران.

وأشار مرتضائي‌نيا إلى أنّ فكرة تطوير هذه المنتجات بدأت قبل ثماني سنوات أثناء زيارته لمعرض في ألمانيا، حيث تعرّف على شركة إيطالية كانت أول من نجح في إنتاج أكياس لا تحتاج المنتجات المعبأة فيها إلى التبريد.

وأكّد المدير التنفيذي أنّ الدراسات الأوروبية لعام 2014 أظهرت أنّ 67% من مشاكل الكبد والجهاز الهضمي ناجمة عن المواد الحافظة المضافة إلى الأغذية، مما دفع الشركة إلى اعتماد تغليف يحافظ على المواد العضوية دون الحاجة لمواد حافظة.

وأضاف أنّ استخدام أكياس سبوت بوتش أصبح في أوروبا إلزامياً لتخزين المنتجات السائلة ونصف الصلبة بهدف تقليل الاعتماد على الثلاجات الصناعية.

وبيّن أنّ الشركة الإيرانية نجحت للمرة الأولى في إنتاج هذه الأكياس محلياً، والتي تُستخدم في تغليف جميع الصناعات الغذائية مثل معجون الطماطم، الصلصات، العصائر المركزة، المهروس، الجيلي، المواد التجميلية والصحية، المياه، الكحول، المواد الحمضية، الزيوت، وكذلك في الصناعات الدوائية.

وأوضح أنّ هذه الأكياس معقمة بالكامل، تمنع التسرب، وتعدّ بديلاً مثالياً للتغليف التقليدي، وقد تم تصنيعها محلياً بالكامل من مواد خام إيرانية.

وأشار إلى أنّ الشركة تنتج أيضاً أكياس ذات غطاء مزدوج، وأكياس مائية (Waterbag)، وأفلام عازلة، ولم تحصل هذه المنتجات بعد على شهادة معرفية.

وتطرق مرتضائي‌نيا إلى دور صندوق الابتكار في دعم الشركات المعرفية، موضحاً أنّه ساعد في توسيع نطاق المنتجات وتقديم الاستشارات والتسهيلات المالية، مما ساهم في تقليل المخاطر وتعزيز حضور الشركة في المعارض الدولية.

وأضاف أنّ الشركة توظف حالياً 32 شخصاً، وتسعى لتصدير منتجاتها إلى الأسواق الإقليمية، متوقعاً توفير 15 مليون دولار سنوياً من العملة الصعبة نتيجة إنتاج هذه الأكياس محلياً.