ناصر قنديل في حوار مع آنا: التسوية السياسية مع المقاومة/تقييمات خاطئة للتطورات السياسية في لبنان
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأضاف: يعتقد البعض أنه باستشهاد السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحرکة حزب الله في لبنان، انتهت المقاومة وحزب الله، وتعرض لهزيمة نكراء.
وأضاف أن بعض التيارات السياسية في البلاد وفي الدول الإقليمية والعربية ترى أن الوقت قد حان للتسوية السياسية مع المقاومة. وقال: لم تكن لدى إسرائيل يومًا رغبة في الانسحاب من الأراضي العربية، وسلاح المقاومة هو الضمان الوحيد لوحدة لبنان.
وقال ناصر قنديل: تشكلت المقاومة عام ١٩٨٢، في وقت لم يكن فيه أمل لدى العرب باستعادة الأراضي العربية من إسرائيل. حتى مصر، صاحبة أكبر جيش عربي، لم تستطع الحصول على ضمانات من إسرائيل لاستعادة صحراء سيناء، رغم التنازلات التي قدمتها لإسرائيل والولايات المتحدة.
وأضاف أن الحكومة اللبنانية قدمت قبل سنوات تنازلات كثيرة لهذا النظام مقابل انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، لكنها لم تستطع تحرير شبر واحد من الأراضي اللبنانية. وكتب أمين الجميل، الذي دخل في مفاوضات مع إسرائيل، في مذكراته أنه رغم انسحاب قوات الجيش السوري من البقاع والفصائل الفلسطينية من جنوب لبنان، لم تف إسرائيل بالتزاماتها. وأضاف: حزب الله والمقاومة دمرا كل النظريات العربية التي زعمت استحالة إجبار إسرائيل على الانسحاب.
وفي إشارة إلى النجاحات الباهرة التي حققتها المقاومة في العقود القليلة الماضية، وخاصة في عام 2006 الذي كان ذروة وازدهار المقاومة، قال: إن نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، وهو شريك في مسيرة المقاومة، قال إنه بعد النصر في عام 2000، الذي تمثل بانسحاب إسرائيل بما في ذلك لبنان، كنا قلقين من غضب الدول العربية التي لم تكن راضية عن هذه المعادلة.