الإمام الخامنئي: الجمهورية الإسلامية تزداد قوة وصلابة مع مرور الزمن رغم الضغوط والتهديدات والعقوبات
آفادت وکالة آنا الإخباریة، أوضح الإمام الخامنئي أن القوى المعادية، بعد فشلها في إخضاع الشعب الإيراني عبر الحرب المباشرة، باتت تسعى إلى تحقيق أهدافها من خلال زرع الانقسام الداخلي وإضعاف التماسك الوطني، داعياً مختلف شرائح المجتمع إلى صون درع الوحدة وتعزيزه بكل الوسائل.
وشدد سماحته على ضرورة دعم خَدَمة الوطن، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الذي وصفه بـ"المثابر والنشيط"، مؤكداً أن تلاحم الشعب والحكومة والقوات المسلحة يمثل جداراً منيعاً بوجه المؤامرات.
وتساءل قائد الثورة عن الدافع الحقيقي وراء عداء الولايات المتحدة لإيران طيلة العقود الماضية، مبيّناً أن جميع الإدارات الأمريكية المتعاقبة – رغم اختلاف شعاراتها – انتهجت ذات السياسة العدائية، وأن الهدف الواضح اليوم هو إخضاع إيران لإرادتها، وهو ما وصفه بالإهانة التي يرفضها الشعب الإيراني.
وانتقد الأصوات الداعية إلى التفاوض المباشر مع واشنطن، معتبراً تفكيرها سطحياً. وأشار سماحته إلى أن الهجوم الذي استهدف إيران في 13 يونيو/حزيران أعقبه اجتماع لعملاء واشنطن في عاصمة أوروبية لمناقشة بديل للجمهورية الإسلامية، بل وصل الأمر إلى "تعيين ملك لإيران"، مؤكداً أن الشعب الإيراني بتماسكه مع قواته المسلحة وحكومته أسقط هذه المؤامرة وأفشل رهانات الأعداء.
كما أشاد الإمام الخامنئي بصمود الشعب الإيراني الذي عزز مكانة الأمة وهيبتها في العالم، مؤكداً أن الجمهورية الإسلامية تزداد قوة وأن الأعداء تيقنوا من استحالة إخضاعها عبر الحرب.
وفي مستهل خطابه، تطرق سماحته إلى ذكرى استشهاد الإمام علي بن موسى الرضا (ع)، مبرزاً دوره في إخراج مذهب أهل البيت من العزلة بعد كربلاء، ونشر قيم عاشوراء بما تحمله من مفاهيم رفض الظلم ومواجهة الفساد.
وعلى صعيد آخر، وصف قائد الثورة الكيان الصهيوني بأنه "أكثر كيان مكروه في العالم"، مندداً بجرائمه الأخيرة بحق الأطفال الفلسطينيين من قتل وتجويع وإطلاق النار أثناء طوابير الطعام، معتبراً ذلك "جريمة غير مسبوقة في تاريخ البشرية".
وأكد أن مواجهة هذه الانتهاكات لا تكون بمجرد الشجب، بل بإغلاق طرق الدعم عن الاحتلال، مشيداً بمواقف الشعب اليمني في هذا الإطار، ومعلناً استعداد الجمهورية الإسلامية لأي خطوة ممكنة لدعم القضية الفلسطينية، معرباً عن أمله في أن يُستأصل "السرطان الصهيوني" من المنطقة بتوحد الشعوب الإسلامية.