طهران تحذّر من تداعيات اعتراف الكيان الصهيوني بـ«أرض الصومال»
أفادت وکالة آنا الإخباریة، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن العقوبات المفروضة على إيران تُعدّ «جريمة ضد الإنسانية» لما تخلّفه من آثار مباشرة على الحقوق الأساسية للشعوب، واصفاً إياها بالإرهاب الاقتصادي وغير القانوني.
وشدد على أن طهران تسعى إلى مفاوضات معقولة يكون هدفها الواضح رفع العقوبات وضمان مصالح الشعب الإيراني. وفي الشأن الإقليمي، اعتبر بقائي أن اعتراف الكيان الصهيوني بما يُسمى «أرض الصومال» يندرج في إطار استراتيجية زعزعة أمن المنطقة وتفكيك الدول الإسلامية، مؤكداً الرفض الإقليمي والدولي الواسع لهذه الخطوة، وداعياً إلى اليقظة إزاء سياسات الاحتلال التي تهدد الاستقرار في غرب آسيا والقرن الأفريقي والبحر الأحمر.
وحول الجهود الدبلوماسية، ثمّن بقائي المساعي العراقية الرامية إلى خفض التوتر، مشدداً على أن أي مسار تفاوضي جاد يتطلب التزاماً واضحاً بمبادئ التفاوض، مؤكداً تمسك إيران بالدبلوماسية متى كانت أداة فعّالة لحماية المصالح الوطنية.
وفي ما يخص فنزويلا، نفى المتحدث الشائعات بشأن مغادرة الدبلوماسيين الإيرانيين، معتبراً إياها جزءاً من حرب نفسية، وأكد أن التطورات هناك تمثل اختباراً خطيراً للنظام الدولي ومبادئ احترام السيادة الوطنية. كما جدّد موقف إيران الداعم لوحدة أراضي اليمن، معتبراً أن الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار هو الحوار اليمني–اليمني، محذّراً من أي مخططات تستهدف تقسيم البلاد.
وعن تهديدات الكيان الصهيوني، شدد بقائي على أن إيران تراقب التطورات عن كثب، وأن أي مغامرة جديدة ستُواجَه برد حاسم، مؤكداً أن سياسات الاحتلال القائمة على العدوان وبثّ التوتر باتت مكشوفة لدول المنطقة.
وفي ملف العلاقات الدولية، نفى بقائي مجدداً المزاعم بشأن تزويد روسيا بصواريخ، مؤكداً أن العلاقات الإيرانية–الروسية تقوم على المصالح المتبادلة ولا تستهدف أي طرف ثالث. كما دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الالتزام بواجباته المهنية وإدانة الاعتداءات على المنشآت النووية الإيرانية بدلاً من إطلاق تصريحات سياسية.
وختم بالتأكيد على أن السياسة الخارجية الإيرانية تُنظَّم وفق المصالح الوطنية، سواء في العلاقات مع أرمينيا أو غيرها من الدول، مع التشديد على ضرورة حل النزاع الروسي–الأوكراني بالطرق السلمية والحوار.