وزير الدفاع الإيراني: نتقدم نحو تجهيز الأنظمة العسكرية بتقنيات الذكاء الاصطناعي
07 December 2025 | 17:09
  • وزير الدفاع الإيراني: نتقدم نحو تجهيز الأنظمة العسكرية بتقنيات الذكاء الاصطناعي

    أكد وزير الدفاع الإيراني العميد الطيار عزيز نصير زاده أنّ من أبرز أولويات الصناعات الدفاعية في المرحلة الراهنة إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى المنظومات العسكرية، مشيراً إلى أنّ إيران بدأت خطوات جادة ومؤسسية في هذا المجال.
    رمز الخبر : 8427

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، قال العميد نصير زاده، في حوار مع التلفزيون الإيراني مساء الجمعة، إنّ العدو استثمر في الذكاء الاصطناعي منذ سنوات ويستخدمه على نطاق واسع، مضيفاً أنّ إيران التحقت بهذا المجال مؤخراً لكنها انطلقت بخطوات صحيحة من خلال إنشاء هيكل خاص داخل وزارة الدفاع واستقطاب الكفاءات الشابة.

    وأوضح أنّ بلاده تتقدم تدريجياً نحو تزويد الأنظمة الدفاعية والتجهيزات العسكرية بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع متطلبات ساحة المعركة والتطورات التكنولوجية الحديثة.

    قال العميد نصير زاده إنّ الحرب الأخيرة والتهديدات التي رافقتها أظهرت لإيران المجالات التي ينبغي أن تركز عليها سواء على الصعيد الهجومي أو الدفاعي، مضيفاً أنّ مستقبل الصناعات الدفاعية سيرسم وفق هذه التوجهات بشكل منظم ومدروس.

    وفي إشارته إلى حرب الأيام الـ12، أوضح أنّ إيران لم تواجه تهديداً عادياً، بل قوة عسكرية عالمية تقف خلف الكيان الصهيوني مدعومة من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، مشيراً إلى أنّ الفجوة التكنولوجية مع الخصم لم تمنع إيران من السيطرة على ساحة المعركة بفضل مؤشرات ومعايير أخرى غير متعلقة فقط بتفوق المعدات.

    وأكد وزير الدفاع أنّ تطوير القوة الصاروخية سيبقى على رأس الأولويات، لكنه أشار إلى أنّ الحرب الأخيرة أبرزت أهمية الاستثمار في مجالات أخرى كالقوة الجوية والبرية والبحرية. وأوضح أنّ التجارب المكتسبة ستُترجم إلى خطط عملية لضمان الاعتماد على القدرات المحلية، مبيناً أنّ القوات المسلحة الإيرانية تنتج أكثر من 90% من احتياجاتها الدفاعية محلياً، وخاصة في مجال الصواريخ سواء العاملة بالوقود الصلب أو السائل.

    وتطرق نصير زاده إلى صاروخ "قاسم بصير" الذي أزيح الستار عنه قبل الحرب، مؤكداً أنه لم يُستخدم خلال المعركة لكنه يُعد من أدق الصواريخ الإيرانية بفضل تقنيات متطورة تحصنه ضد الحرب الإلكترونية وتمنحه قدرة فائقة على إصابة الأهداف. كما كشف عن وجود صواريخ فرط صوتية ونماذج جديدة تم اختبارها خلال العام الأخير برؤوس حربية متحركة تجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الجوي للعدو اعتراضها.

    وأضاف وزير الدفاع أنّ استمرار الحرب لم يكن في صالح العدو الذي عانى من خسائر كبيرة، مشيراً إلى أنّ بعض الضربات الصاروخية دمرت مناطق واسعة وأجبرت الكيان الصهيوني على القبول بوقف إطلاق النار. كما أكد أنّ ترسانة إيران تضم صواريخ أكثر تطوراً لم تُستخدم بعد، بينها "خرمشهر 5".

    وأشار كذلك إلى أنّ إيران نجحت في إنشاء بنى تحتية صناعية دفاعية داخل البلاد وبعض الدول الأخرى، مؤكداً أنّ منتجات الصناعات العسكرية الإيرانية، خصوصاً الطائرات المسيرة، لاقت قبولاً وطلباً متزايداً على المستوى العالمي.

    وختم وزير الدفاع بالتأكيد على أنّ التحدي الأساسي أمام تطوير الصناعة الدفاعية هو محدودية القدرات المالية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أنّ الاعتماد على الإمكانات المحلية وإرادة الكوادر الشابة يضمن استمرار التقدم وتحقيق إنجازات أكبر في المستقبل.

    إرسال تعليق