خبراء ايرانيون ينجحون بتصميم نموذج أولي محلي لمستشعرات اهتزاز متطورة باستخدام التقنيات الدقيقة والبصرية
ووفقًا لوكالة أنباء آنا، تمكن هذا المشروع من إنتاج نموذج أولي لمستشعرات اهتزاز يمكن استخدامها على نطاق واسع في مختلف الصناعات، بما في ذلك الروبوتات، والهندسة الإنشائية، والطب، والطب البيطري، وحتى الهواتف الذكية.
وطبقا للخبراء القائمون على هذا المشروع، لم يكن إنتاج مستشعرات الاهتزاز متاحًا حتى الآن إلا لعدد قليل من الدول المحددة نظرًا للحاجة إلى معدات متطورة للغاية وباهظة الثمن في مجالات الميكرو والنانوية.
ويمكن إنتاج المستشعر المصمم في هذا المشروع محليًا بالكامل، بالاعتماد على المعرفة المحلية ودون الاعتماد على المعدات الأجنبية.
على نقيض النماذج الشائعة التي تستخدم تقنية الكهرضغطية أو السعوية، يُصنع هذا المستشعر من خلال الجمع بين التقنية الدقيقة والبصرية.
ومن ميزاته الفريدة أيضًا استخدام هيكل معدني على ركيزة شفافة بدلًا من السيليكون، مما أدى إلى انخفاض كبير في تكاليف الإنتاج وزيادة الدقة وتقليل ضوضاء التشغيل.
من بين الميزات التقنية لهذا المستشعر حجمه الصغير جدًا، وقدرته على العمل في ظروف قاسية، واكتشافه للحركة والقوة والاهتزاز في اتجاهين، ونطاق تشغيل أوسع مقارنةً بالنماذج المماثلة.
تغطي تطبيقات هذا المستشعر مجموعة واسعة من الصناعات. ففي الهندسة الإنشائية، يمكن استخدامه لمراقبة صحة المباني واهتزازاتها، وفي مجال الطب وإعادة التأهيل، يمكن أن يكون فعالًا في مراقبة حركة المرضى وتصميم برامج العلاج.
كما أن له تطبيقات واسعة في مجالات مثل الرياضة، والروبوتات، والهواتف الذكية، وأنظمة الملاحة، والسيارات.
تبلغ تكلفة العينات الأجنبية من هذا النوع من المستشعرات حوالي 1000 دولار أمريكي، بينما يمكن إنتاج العينة المصنعة في مختبر التكنولوجيا الدقيقة بجامعة أمير كبير للتكنولوجيا بتكلفة تعادل خُمس تكلفة العينة من خلال توطين عملية التصنيع.
وفقًا لفريق البحث، لا توجد حاليًا أي عينة محلية أو أجنبية مماثلة تستخدم في آنٍ واحد التقنيات البصرية والميكروية على هيكل معدني وركيزة شفافة. ويُمكن أن يُمثل هذا الابتكار نقطة تحول في توطين التقنيات المتقدمة في البلاد.
ووفقًا لقسم العلاقات العامة بجامعة أمير كبير، فإن المقالة العلمية لهذا المشروع، التي تتضمن طريقة مبتكرة لتصنيع واستخدام ركيزة شفافة، قيد النشر في مجلات دولية. وتتمثل الخطوة التالية لهذا المشروع في اختبار أداء المستشعر في البيئات الصناعية وشبه الصناعية، وخاصةً في مجال الطب البيطري والصناعات الدقيقة.