إنتاج سماد بيولوجي لتعزيز نمو النباتات في ظروف الجفاف من قبل شركة معرفية
أفادت وكالة آنا الإخبارية، وقد تمكن باحثو هذه الشركة من تطوير "سماد بيولوجي مقاوِم لإجهادات الملوحة والجفاف"، في خطوة مهمة للحد من استهلاك المياه والحفاظ على الإنتاج الزراعي في ظل الظروف المناخية القاسية التي تشهدها البلاد.
وأوضحت مريم صفدريان، المديرة التنفيذية للشركة، أن فكرة تطوير هذا السماد البيولوجي المحفّز للنمو جاءت خلال فترة دراستها لمرحلة الدكتوراه، حيث أجرت أبحاثًا حول تحديد وعمل البكتيريا البيئية المعزولة من تربة مناطق مختلفة في البلاد.
وأضافت أن إجراء التجارب الإضافية على هذه البكتيريا، إلى جانب الدراسات العلمية وتسجيل براءة اختراع تقنية "السماد البيولوجي المقاوم للإجهاد البيئي"، مهّد الطريق نحو إنتاج منتجات حيوية مبتكرة.
وحول خلفية المشروع، أشارت صفدريان إلى أن الاستخدام المفرط للأسمدة الكيميائية أدى إلى تلوث وتملّح التربة والمياه، وتراجع جودة المنتجات الزراعية، فضلًا عن تفاقم مشكلات نقص المياه والجفاف. لذلك، تبنّت الشركة نهج الاستفادة من قدرات الكائنات الحية الدقيقة لتعزيز المنظومات الجينية للنباتات، كإحدى الاستراتيجيات الناجحة لتحسين الإنتاجية والأداء في الظروف البيئية القاسية.
وأضافت أن الشركة تأسست رسميًا عام 2018 في مدينة أصفهان للعلوم والبحوث، وحصلت على شهادة "شركة معرفية" في عام 2020.
وهي تعمل على إنتاج أسمدة بيولوجية ومركبات متخصصة ضمن مجموعات من العناصر الغذائية، لتوفير بدائل طبيعية وبيئية عن الأسمدة الكيميائية والمبيدات الزراعية، وذلك لخدمة قطاع الزراعة في البلاد.
وبحسب ما نقلته العلاقات العامة لصندوق الابتكار والازدهار، فإن المنتج الرئيسي للشركة هو "السماد البيولوجي المقاوم لإجهادات الملوحة والجفاف"، ويحتوي على بكتيريا خاصة تقوم، من خلال إفراز هرمونات وإنزيمات محددة، إضافة إلى تعزيز المنظومات الجينية للنباتات، بزيادة امتصاص العناصر الغذائية والتغلب على توقف النمو وتحفيز إعادة النمو في ظروف الإجهاد البيئي، مما يمنح النباتات قدرة عالية على الصمود في مواجهة الجفاف والملوحة.
وأكدت صفدريان أن صيغة هذا السماد تم تسجيلها كبراءة اختراع لدى "إدارة تسجيل الشركات والملكية الصناعية" في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بعد سنوات من الأبحاث على السلالة البكتيرية الخاصة بالشركة، وهي بكتيريا محفّزة للنمو من أصل إيراني. وأشارت إلى أن هذا المنتج لا يملك مثيلًا في السوقين المحلي والعالمي.