تقرير إسرائيلي: تصاعد في حالات الانتحار بين الجنود على خلفية أزمات نفسية متفاقمة

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وبحسب ما أوردته قناة "كان"، توزعت حالات الانتحار على 8 جنود نظاميين، و7 من جنود الاحتياط، إلى جانب مجند دائم واحد. وبيّنت القناة أن عام 2024 شهد انتحار 21 جندياً، في حين سُجّلت 17 حالة خلال عام 2023، ما يعكس اتجاهاً تصاعدياً مقلقاً.

وفي سياق متصل، أشارت القناة إلى أن الجهات الرسمية اعترفت بإصابة نحو 3770 جندياً باضطرابات نفسية شديدة، بينما يتلقّى أكثر من نصف المصابين، والبالغ عددهم نحو 19 ألفاً، علاجات نفسية بإشراف وزارة الأمن.

ورغم محاولات المؤسسة العسكرية التقليل من خطورة الأرقام، مدعية أنه "لا يمكن تأكيد وجود ارتفاع عام في نسب الانتحار"، إلا أن القناة شددت على وجود زيادة واضحة، خصوصاً بين عناصر الاحتياط المشاركين في العمليات القتالية.

وفي محاولة للحد من هذه الظاهرة، يقوم "الجيش" بتنظيم ورش دعم نفسي وتوجيه الجنود العائدين من المعارك إلى مختصين نفسيين. إلا أن خبراء يرون أن هذه الجهود غير كافية، مطالبين ببرامج شاملة ومستدامة للرعاية والمتابعة النفسية.

وفي سياق متصل، سُمح مؤخراً بالنشر عن انتحار الجندي أريئيل طامن، الذي كان يعمل في وحدة التحقيق وتشخيص الجثامين، حيث عُثر عليه منتحراً داخل منزله في بلدة أوفاكيم. كما تم توثيق حالات مشابهة في الأسابيع الأخيرة، منها انتحار الجندي الاحتياط دانييل أدري، الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية وتم الاعتراف به كـ"ضحية أثناء الخدمة".