إيران تنفي وجود مفاوضات مرتقبة مع واشنطن وتؤكد رفضها للحصار على غزة
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وخلال مؤتمر صحافي عقده اليوم الاثنين، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن المحادثات الجارية بين إيران والترويكا الأوروبية تتركز فقط على قضايا رفع العقوبات والملف النووي، مشدداً في الوقت نفسه على أن الدول الأوروبية "لا تملك أي سند قانوني لتفعيل آلية الزناد ضمن الاتفاق النووي".
وفي ما يتعلق بالعلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكد بقائي أن إيران لا تزال ملتزمة باتفاقيات الضمانات، كاشفاً عن نية بلاده وضع بروتوكول جديد لتنظيم التعاون المشترك، بما يتماشى مع قرارات مجلس الشورى الإسلامي. كما أشار إلى احتمال زيارة مسؤول في الوكالة إلى طهران خلال الأسبوعين المقبلين لإجراء مباحثات فنية.
وحول التزامات بلاده ضمن معاهدة عدم الانتشار النووي، شدد المتحدث الإيراني على ضرورة التوازن بين الالتزامات والحقوق، مؤكداً أن موقف طهران من استمرار تخصيب اليورانيوم واضح وثابت، مع التشديد على أن القضايا الدفاعية الإيرانية ليست موضع تفاوض.
في سياق متصل، أدان بقائي الهجوم الإرهابي الأخير في مدينة زاهدان، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستتعقب المنفذين وستحاسبهم، ولفت إلى أن توقيت الهجوم عقب العدوان الإسرائيلي على غزة "يحمل دلالات خاصة".
وفي الملف الفلسطيني، أكد بقائي أن المواقف المنحازة من جانب الدول الأوروبية تصعّب فرص التوصل إلى حل عادل، مطالباً بموقف متوازن تجاه القضية. كما أعلن عن مساعٍ تبذلها طهران لعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بهدف اتخاذ خطوات عاجلة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتقديم مساعدات إنسانية فورية، واصفاً الحصار المفروض على القطاع بـ"جريمة حرب صريحة"، وسياسة التجويع الإسرائيلية بأنها "تنتهك كافة القوانين الدولية".
كما أعرب عن رفض بلاده لقرار واشنطن الانسحاب من منظمة اليونسكو بسبب دعم الأخيرة لفلسطين، واصفاً الخطوة بأنها "استفزازية وغير مقبولة"، مؤكداً أن موقف إيران من الكيان الإسرائيلي "ثابت ولم يتغير، فنحن لا نعترف به".
وفي الشأن الإقليمي، أشار بقائي إلى دعم بلاده لجهود إحلال السلام بين أذربيجان وأرمينيا، مشدداً على أن الاستقرار يخدم مصالح الجميع. كما أبدى تأييد طهران لتوسيع شبكات النقل الإقليمي شريطة احترام السيادة الوطنية للدول، مؤكداً أن قضايا منطقة القوقاز يجب أن تُحل عبر الحوار بين الأطراف المعنية، دون تدخل من قوى خارجية، لما لذلك من أثر سلبي على استقرار المنطقة.
