العفو الدولية: غارات "إسرائيل" على سجن "إيفين" جريمة حرب ويجب التحقيق دوليًا

أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي بيان صدر عنها الثلاثاء، وصفت المنظمة الغارات الإسرائيلية بأنها "تمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الإنساني الدولي"، مؤكدة وجوب النظر فيها كـ"جريمة حرب" نظرًا لاستهدافها منشأة مدنية وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.

وأشارت أمنستي إلى أن القصف أدى إلى مقتل وجرح عشرات الأشخاص داخل السجن، بما فيهم نزلاء وموظفون إداريون، بالإضافة إلى دمار واسع طال ستة مواقع على الأقل ضمن المجمع، استنادًا إلى مصادر موثوقة شملت شهادات عيان، صور أقمار اصطناعية، ومقاطع فيديو تم التحقق من صحتها.

وبحسب تقرير رسمي صادر عن السلطة القضائية الإيرانية، فقد أسفر الهجوم في 23 يونيو عن استشهاد 79 مدنيًا، من بينهم سجناء وأفراد من عائلاتهم وموظفون بالسجن.

"لا دليل على هدف عسكري"

أكدت المنظمة الحقوقية أن سجن "إيفين"، الواقع في شمال طهران ويُعد من أكثر السجون تحصينًا في البلاد ويضم بين 1500 و2000 معتقل، يُعتبر موقعًا مدنيًا بحسب القانون الدولي، ولا تتوفر أي أدلة تشير إلى استخدامه لأغراض عسكرية في وقت القصف.

وحذّرت أمنستي من أن استهداف مراكز احتجاز مدنية دون إثبات وجود أهداف عسكرية مشروعة يندرج ضمن الانتهاكات الجسيمة لاتفاقيات جنيف، لاسيما إذا تسبب في مقتل مدنيين غير مشاركين في القتال.

دعوات لإحالة الملف دوليًا

وفي ختام بيانها، دعت أمنستي إلى إحالة القضية إلى آليات تحقيق دولية، من بينها لجنة تقصّي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، والمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، ولجان دولية مستقلة مختصة بجمع الأدلة حول انتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني.