تل أبيب تعرقل المفاوضات في الدوحة ومخاوف من مخطط لتهجير سكان غزة
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وبحسب المعلومات، ترفض "إسرائيل" الانسحاب الكامل من القطاع وتتمسك بإبقاء قواتها في مناطق واسعة، وهو ما ترفضه حركة حماس التي تطالب بالعودة إلى خارطة الانسحاب التي جرى التوافق عليها في الثاني من مارس/آذار الماضي، والتي تنص على تقليص المنطقة العازلة إلى 1200 متر والانسحاب من محوري موراغ وفلادلفيا جنوب القطاع.
مصادر المقاومة تشير إلى أن الاحتلال يسعى من خلال مماطلته إلى كسب الوقت، بهدف تثبيت وجوده العسكري في مزيد من أراضي غزة، تمهيداً لتنفيذ مخطط تهجير قسري للفلسطينيين نحو مدينة الخيام في رفح، مستخدماً ملف المساعدات الإنسانية كورقة ضغط لفرض شروطه.
وفي تطور لافت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الإفراج عن عشرة من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بات قريباً جداً، مضيفاً أنه تم بالفعل استعادة معظم الرهائن، في حين تؤكد مصادر إسرائيلية أن نحو 50 أسيراً – بين أحياء وقتلى – ما زالوا بيد حركة حماس.
في السياق ذاته، تدرس تل أبيب إرسال وفد رفيع إلى الدوحة بهدف تسريع وتيرة المفاوضات والوصول إلى اتفاق يضمن تحرير دفعة جديدة من الأسرى.
وفي خطوة أثارت جدلاً واسعاً، كشفت القناة 12 العبرية أن رئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع، زار واشنطن مؤخراً لحشد دعم الإدارة الأميركية لمبادرة تهدف إلى ترحيل سكان غزة إلى دول أخرى، وهي خطة يصفها خبراء قانونيون بأنها تمثل جريمة حرب. ووفق التقرير، طلب برنياع من المسؤولين الأميركيين الضغط على بعض الدول لتقبل الخطة مقابل تقديم حوافز اقتصادية وسياسية.
سمیه خمارباقی