الرئيس الفنزويلي يدعو لعقد قمة دولية لوقف تمدد الحرب العالمية الراهنة
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وفي برنامجٍ أسبوعي، شدد مادورو على أهمية عقد قمة عالمية كبرى تجمع القوى الدولية الفاعلة، قائلاً: "السلام لن يتحقق على يد الولايات المتحدة أو إسرائيل، بل بواسطة الدول التي تشعر بحاجته الحقيقية وتسعى إليه". وأضاف أن موقف فنزويلا ينبع من رؤيتها الجيوسياسية التي ترفض التسلح كهدف، لكنها تتمتع بصوت قوي يُعبّر عن الحقيقة أمام العالم.
كما أشار مادورو إلى اتصالاته مع قادة أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، وخصوصاً الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، مؤكداً دعم فنزويلا للمبادرات التي تهدف إلى تعزيز دور المنطقة في السعي نحو السلام.
وأشار مادورو إلى أن حرب العالم الحالية ليست تهديداً مستقبلياً، بل واقع ماثل، مضيفاً: "علينا أن نمنع هذه الحرب من الانتشار، وأن تقف شعوب العالم بحزم في وجه قوتها التدميرية، كما نرى اليوم في فلسطين مع الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل".
واتهم مادورو إسرائيل بتنفيذ "مجزرة ممنهجة" ضد الشعب الفلسطيني تهدف إلى فرض الهيمنة وإخضاع الشعوب، داعياً إلى نشر تقرير المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز على أوسع نطاق لرفع مستوى الوعي الدولي. وأكد أن النصر سيكون حليف الحقيقة والشعب الفلسطيني على ما وصفه بـ"النازيين والصهاينة المجرمين الذين يمارسون الاضطهاد دون محاسبة".
وانتقد الرئيس الفنزويلي العقوبات الأمريكية المفروضة على ألبانيز عقب تقريرها الذي يثبت الإبادة الجماعية، مؤكداً أن التقرير يستند إلى أدلة دامغة تثبت الجرائم التي يرتكبها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو.
واختتم مادورو حديثه بالإشادة بالوعي المتنامي في صفوف الحركات الاجتماعية في الولايات المتحدة وأوروبا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، معتبرًا أن هذا الوعي "المولود من الألم" سيجبر المسؤولين والمتواطئين على دفع الثمن لقاء أفعالهم.