علماء صينيون ينجحون بابتكار خلايا تُجدد 61 نوعاً من الأنسجة البشرية
05 December 2025 | 20:07
  • 15 July 2025 - 14:22

    علماء صينيون ينجحون بابتكار خلايا تُجدد 61 نوعاً من الأنسجة البشرية

    في تطور علمي لافت، أعلنت أكاديمية العلوم الصينية عن تطوير نوع جديد من الخلايا السلفية الميزانشيمية المقاومة للشيخوخة (SRCs)، أثبتت قدرتها على عكس مظاهر التقدم في العمر لدى قرود المكاك، التي تُعد الأقرب وراثياً إلى البشر.
    رمز الخبر : 8212

    أفادت وکالة آنا الإخباریة، وأوضحت مجلة Cell أن هذا الاكتشاف يمثل نقلة نوعية في فهم آليات الشيخوخة، حيث تعاني أنظمة الجسم مع التقدم في العمر من ضعف في تجديد الخلايا وتراكم الخلايا التالفة، ما يؤدي إلى تراجع تدريجي في وظائف الأعضاء وظهور التهابات واضطرابات أيضية.

    وفي إطار التجارب، خضع عدد من قرود المكاك تبلغ أعمارها ما يعادل 60 إلى 70 عاماً بشرياً لحقن دوري بخلايا SRC مرة كل أسبوعين، ولم تظهر عليها أي أعراض جانبية أو مضاعفات صحية تُذكر، مثل الحمى أو الالتهاب أو فقدان الوزن.

    وحققت الخلايا نتائج مبهرة، حيث شمل التأثير التجديدي 10 أجهزة حيوية في الجسم، من ضمنها 61 نوعاً مختلفاً من الأنسجة. وسجل الباحثون تحسناً واضحاً في حالات هشاشة العظام والتليف، إلى جانب انخفاض مستويات الالتهاب، وتحسن في الذاكرة، والأهم من ذلك، استعادة الوظيفة الإنجابية، إذ زادت حيوية الحيوانات المنوية بشكل ملحوظ.

    على المستوى الخلوي، رصد العلماء علامات واضحة على تعزيز الحمض النووي (DNA)، وانخفاض مستويات الإجهاد التأكسدي، واستعادة أداء البروتينات داخل الخلايا.

    ويُعزى التأثير العلاجي لهذه الخلايا إلى إفراز الإكسوسومات، وهي جزيئات ميكروسكوبية تحتوي على بروتينات وRNA، تُرسل إشارات تنظيمية للخلايا المستهدفة تساعد في تقليل الالتهاب وتحفيز عمليات الشفاء الذاتي.

    وبحسب الفريق البحثي، فإن التجربة أثبتت أمان هذا الأسلوب العلاجي، إذ لم تُسجل أي حالات أورام لدى الحيوانات، ما يعزز الآمال في إمكانية استخدامه مستقبلاً لدى البشر لإبطاء الشيخوخة، وتحسين نوعية الحياة، وربما حتى استعادة الخصوبة في مراحل متقدمة من العمر.

    إرسال تعليق