إيران: لا لقاء مرتقب بين عراقتشي وويتكوف ولا مفاوضات عبثية دون نتائج
أفادت وکالة آنا الإخباریة، وشدد بقائي على التزام إيران بسياسة حسن الجوار، مؤكداً أن علاقاتها مع دول المنطقة مبنية على الاحترام المتبادل، ولن تسمح لطرف ثالث بزعزعة استقرار هذه العلاقات.
وفي ما يتعلق بالأزمة الفلسطينية، حمّل بقائي المجتمع الدولي والدول الإقليمية مسؤولية استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، معتبراً أن الصمت الدولي والدعم الأميركي غير المحدود لتل أبيب يساهمان في تصعيد الجرائم ضد المدنيين. وقال: "إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بجدية، فإن تداعيات هذه الجرائم لن تظل محصورة في نطاق جغرافي محدد".
وفي الملف النووي، انتقد بقائي بشدة تفعيل آلية الزناد من قبل الأوروبيين، واصفاً إياها بغير القانونية نظراً لعدم التزامهم ببنود الاتفاق النووي. كما ندّد بما وصفه بـ"الانحياز والتسييس" في أداء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيراً إلى أن استضافة ألمانيا لرؤوس نووية أميركية تمثل خرقاً واضحاً لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن طهران كانت جادة في جولات التفاوض السابقة، لكنها لم تجد جدية مماثلة لدى الأطراف المقابلة، قائلاً: "لن نعود إلى طاولة المفاوضات ما لم نحصل على ضمانات واضحة بعدم تكرار التجاوزات السابقة، ولن نقبل بدبلوماسية لا تحقق مصالح شعبنا".
وبشأن إمكانية عقد لقاء جديد بين المفاوض الإيراني عباس عراقتشي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، نفى بقائي وجود أي موعد أو مكان محدد لعقد هذا اللقاء، مشدداً على أن طهران لن تدخل في أي محادثات جديدة ما لم تكن هناك مؤشرات واضحة على جدواها ونتائجها.