باحثون روس يبتكرون نظامًا طبيًا غير تلامسي لمراقبة المرضى عن بُعد
أفادت وکالة آنا الإخباریة، النظام الجديد، الذي يحمل اسم "سيف فيجن" Safe Vision، تم تطويره في مجمع "نوفوسيبيرسك أكاديمغورودوك" التكنولوجي ضمن مقاطعة نوفوسيبيرسك، ويعتمد على منظومة متكاملة من أجهزة الاستشعار والكاميرات المتطورة، إضافة إلى تقنيات الليدار والتصوير الحراري.
وقال إيغور ميندزيبروفسكي، مدير التطوير في شركة "بابيلون"، إن النظام يشكل طفرة في مراقبة المرضى دون تدخل بشري مباشر، موضحًا أن النظام قادر على جمع عدد كبير من المؤشرات الصحية الحيوية من المريض، وتحليلها بدقة باستخدام حاسوب فائق يعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأضاف: "بدأنا الاختبارات التجريبية للنظام في موسكو، وقد أدرجته الجهات العسكرية ضمن قائمة الابتكارات الواعدة، نظرًا لإمكانيته في رصد مؤشرات فسيولوجية هامة لدى العسكريين المصابين".
ويقوم نظام Safe Vision بتركيب مجموعة من الحساسات والكاميرات فوق سرير المريض داخل المستشفى، ليقوم بقراءة وتحليل بيانات متعددة، يتم تحويلها لاحقًا إلى معلومات شاملة تُعرض للطبيب بصورة واضحة وسريعة، تسهّل اتخاذ القرارات العلاجية.
وأكد ميندزيبروفسكي أن هذا النظام يُعد الأول عالميًا من حيث قدرته على إجراء المراقبة بشكل غير تلامسي تمامًا، دون الحاجة لأي أجهزة تُلامس جسم المريض، وهو ما يميّزه عن الحلول التقليدية التي تعتمد عادةً على أدوات تلامسية مثل الحصائر الاستشعارية أو الأسلاك المتصلة بالجسم.
وأشار إلى أن النظام أصبح في الوقت ذاته منصة لتطوير الأسرة الطبية الذكية، التي تُستخدم كمصدر لجمع وتحليل بيانات المرضى باستمرار، مضيفًا أن شركتهم تركز على بناء تقنيات تعتمد كليًا على الرصد عن بُعد، خلافًا للأنظمة التلامسية التي تعتمد عليها الشركات الأجنبية.
من جانبه، أكد فاديم فاسيلييف، وزير العلوم وسياسة الابتكار في مقاطعة نوفوسيبيرسك، أن السلطات المحلية تدعم تنفيذ التجارب التشغيلية للنظام داخل المقاطعة، تمهيدًا لتطبيقه على نطاق أوسع في المستشفيات الروسية.